الجمعة ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
أما أنا فأذوبُ في الكلمات
قالتْ عَشِقتُ الشِعرَ بلْ أدمنتُـهُوَعَشِقتُ نَبضَ الحرفِ والكَلِماتِحَتّى تَرَكتُ الشِعرَ يُزهِرُ في دميوَعَشقتُ حرفاً.. يُسْكِرُ النَبضَاتِهَلاَّ قرأتَ قَصيدةً يـا شاعـريلتُثيرَ فِـيَّ مكامـنَ اللوعَـاتهات اسْقنيي كأسَ القصيد فإنهاكأسٌ تَسيلُ لِسحرهـا عبراتـيفَشَرَعتُ أقرأ منْ زُهُور قصائديشِعراً يَفوقُ محَاسنَ الزَهـراتِشِعراً يفوحُ عذوبـةً ...ونـداوةًغَزَلاً رقيقـاً ناعـمَ اللمسـاتوتَلوْتُ منْ سورِ الغرام قصائـداًتُُْسبي العقولَ وتأسرُ الخلجـاتِفَتَأوهـت وتنهَّـدتْ وَتَغنّـجـتحتّى رأيتُ السحرَ في الحدقـاتِوَرأيتُ فَوقَ الثغرِ وَهجَ صبابـةٍوطغى احمرارُ الدّمِ في الوجناتِفسألتُها لمّـا رأيـتُ هيامَهـاهَلْ تَرشُفينَ الخمرَ منْ كلماتـيقالتْ وقدْ فَتَنَ القصيدُ شِغافَهـاوأصابَ منها القلبَ والخلجـاتِيا ربُّ قدْ عبثَ القصيدُ بمهجتيما عدتُ أقـدرُ كتمَهَـا آهاتـيإنَّ ارتشافَ الخمر محضُ خطيئةٍأما ارتشافُ الشعرِ كالصلـواتِالخمرُ تـودي للجحيـم بفعلِهـاوالشعرُ جسرُ الوصل ِ للجنَّـاتالناسُ تسكرُ بالخمورِ وبالهوىأمَّا أنا فـأذوبُ فـي الكَلمـاتِ