لا !
لا لن تكوني يا نفسُ نفسي
إن لم تحفظي عهداً لِقُدسي
لا تسكني كَسُكونِ الليلِ في الغسقِ
بل ثوري كما النورِ في طيفِ الشَفَقِ
لنا !
يا قُدْسَ الطُهرِ والزكاءِ والنَقاءِ
ومسرى النبي ومَسجِدَ الأنبِياءِ
أجْمِلْ بصوتِ الحقِّ فيكِ يُرْفَعُ بالنِداءِ
وفوق القباب تُفْتَح أبوابُ السَماءِ
لنا !
تُرابُكِ النقيُّ وبلسَمُ الجِراحِ
وماؤُكِ الطَهورُ المنعِشُ الأرواحِ
تاريخكِ ومتنُ السورِ عصيٌّ على الرياحِ
لا تفزعي السبيَ!
ها عنتر ذو البوراق والرماح
لك !
يا صخرة المعراجِ والأقصى حنيني
ونخلاتٍ وفيّاتٍ وزيتونٍ وتينِ
سلاماً للقِبْلَةِ الأولى وثالث الحرمينِ
أنتَ أقصى غايتي وعنوانُ يقيني
حسبَكُمْ !
كيفَ يُسْرَقُ من حقلنا التراب
وتظلُ تُكسَرُ في بيتنا الابواب
ونظل نغترب وعلى أرضنا الاغراب
كفى!
ألا ينتفض من ضِيَمٍ عُقاب