أنت وهي
تقرأ ما تبقى منك
بقعر الفنجان
تحملك إلى المستقبل
غير أبهة بتلك السنين
السائرة على قدم واحدة
تطرش رذاذ كلماتها
على أوراق خريفك
كينبوع حار
تحشد جيوش قلبها
ترمي سهام لسانها
فتصيب سلال وردك
تسقط وردة ...وردة
تسرعين لالتقاطها قبل أن تسرقها الريح
تمهلي يا حبيبتي
تقول لك:
فكلمات القهوة لم تنتهِ بعد
مازال لجانب العمر حصة
هاتِ إصبعك الحمراء
من جمر العمر
اضمري في الليالي السوداء..
هنا شخصٌ أدار لك ظهره
له لسان أفعى
وذيل عقرب
هناك جَمعة وسط ليلِ البيت
هنالك آهاتُ مريضٍ أو عاشقٍ
ما عدتُ أعرفُ
أو استقبال مغترب عن القلب
هناك أعمدة فرج وطريق لا يفضي إلى شيء
لا تيأسي تقول :
وهي تحتضن ما تبقى من تراب كلماتها
تقلبها... تدحرجها غير مهتمة
في عيون عاشقة تنتظر إشارة من الحبيب
تشير بإصبعها
هنا انظري
هنالك شخص داخل ومعه هدية
يغلفها جرحٌ عتيق
له ضحكة صفراء من لون الخريف
وعيون تملؤها أمواج البحر
تقول الجارة وأنتظر
ما خبأه لي رحم الفنجان من قصائد