الأربعاء ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤
بقلم عادل سالم

أيهما أسوأ كمالا أم ترمب؟؟

بعد المناظرة المتلفزة بين ترمب وكمالا دعوني أوضح لكم بعض النقاط كمواطن يقيم في الولايات المتحدة:
أولا: كلا المرشحين سيئان وبرامجهما لا تخدم المواطن الأمريكي العادي، وشخصيا لن أنتخب أيا منهما، وسأعطي صوتي للمرشح الأمريكي الإفريقي كورنيل وست بغض النظر عن فرصة نجاحه.
ثانيا: معظم وقت المناظرة كانت ردحا من كل طرف للآخر، دون شرح واف لبرنامج كل منهما.
ثالثا: من الأمور الهامة للمواطن الأمريكي التأمين الصحي الذي يعد أسوأ تأمين صحي في العالم لتكلفته العالية جدا حيث يوجد ملايين الناس بدون تأمين صحي لأن المواطن العادي يحتاج لحوالي خمس راتبه للحصول على تأمين صحي جيد. وهو بالمناسبة يختلف من ولاية وأخرى، ولا يوجد أي مرشح يطرح برنامجا صحيا شاملا كما هو الحال في ألمانيا، كندا مثلا،
رابعا: في عهد ترمب تحسن الاقتصاد الأمريكي بشكل جيد، وتم تخفيض الضرائب، وزادت أجور العمال فبعد أن كانت مثلا في منسوتا حوالي عشرة دولارات بالساعة قفزت عن العشرين في المتوسط العام، وانهار في عهد الاقتصاد في عهد الخرف بايدن، وارتفعت الأسعار بشكل عال، وتضررت الكثير من الشركات، زادت الضرائب، ارتفعت أجور البيوت، زادت الفائدة البنكية لأكثر من الضعف، ورغم أن كمالا كنائبة للرئيس ليس لها القرار لكنها لم تقل كلمة واحدة عن أخطاء سلفها مما يجعل كل وعودها بتحسين الاقتصاد مجرد أكاذيب.

خامسا: ترمب رغم مساوئه لكنه كان واضحا حرصه على عدم إشعال الحروب، وكان ذلك واضحا خلال رئاسته السابقة عندما طرد بولتون من البيت الأبيض لأنه كان يحرضه على بدء الحرب على إيران. في حين كانت كمالا تدافع عن إشعال الحروب ولا تتحدث عن أية محاولة لإنهائها وهي التي كبدت الميزانية الأمريكية مليارات الدولارات من جيوب الشعب الأمريكي.
سادسا: الموقف من المهاجرين مسألة انتخابية بين كليهما، وليس إنسانية فالذي يعلن الحروب ويدعم العدو الصهيوني في قتل الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون إنسانيا. الديمقراطيون لديهم مناصرون كثر من المهاجرين، ويريدون كسب أصواتهم في حين أصوات الجمهوريين تأتي من البيض الذين لا يريدون فتح أبواب الهجرة التي تساهم في زيادة أصوات الطرف الآخر.
سابعا، وأخيرا: الموقف من الحرب في غزة، كلاهما مجرم حرب ويؤيد عمليات الإبادة، لكن الذي أشعل الحرب فعلا، وأعطى الضوء الأخضر للبدء بها، وقدم كل أنواع السلاح لتدمير غزة، وقدم المال، والسلاح لإشعال الحرب بين روسيا، وأكرانيا هو بايدن، ونائبته كمالا هاريس، والتي تبنت رواية نتنياهو حول الحرب على غزة والتي تباكت على ما جرى في السابع من أكتوبر متجاهلة مأساة الشعب الفلسطيني منذ قرن لتحاول كسب الأصوات اليهودية الصهيونية لترشيحها.

مرة أخرى أذكركم بأن كليهما مرشح سيء، لكني أرى أن كمالا أكثر سوءا، وأن نائبها تم والز رفض قبل شهور وهو حاكم منسوتا أن يطالب بوقف الحرب على غزة.
إن كنتَ من الذين يحق لهم الانتخاب فلا تنتخب أيا منهما.
ولا تثقوا بوعود كمالا، قاطعوها عقابا على حرب كان رئيسها هو مشعلها، وممولها.
والسلام عليكم
عادل سالم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى