الثلاثاء ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم
إلى الموت العربي
يا موتُ قلْ لي والحياةُ بعيـــــــدةٌمن ذا دعاكَ لتستبيحَ دمـــــانابالأمسِ كنّا كالطيورِ بـــــــــــراءةًواليوم بتنا كالسيولِ دمــــــاناأجسادُنا في كلّ حـــــيّ مُزّقــــتْوكــــأنّنا لمْ نقرأ القـــــــــرآناوالأمُّ تبكي طفلَها موجوعـــــــــةًالعدلُ ماتَ وأغلقَ الأجفـــــاناوالرمضُ أوغلَ في البلادِ يجوبهاصارَ الربيعُ يصارعُ البركاناغاب الضميرُ ولمْ نعد نرقى بــــهوكأنّنا سـُــــحُبٌ تدرُّ دخــــاناأعرابُنا ما عادَ يجمعها وطـــــــنْكـــلٌّ تفرّقَ يتبعُ الشيطـــــانارباهُ اصلح للأولى أحوالَهــــــــمإن الجوى قد زادَهم عِصْيـــانافالنفسُ أغلى من سرابِ وجاهـــةٍوالعقلُ أسدى حكمةً ورزانـــالا تحسبنَّ البطشَ فيه معــــــــزّةٌبل إن في ظلمِ العبادِ هَــــــوانا