العثور على هيكل عظمي عتيق عمره أربعة ملايين سنة !!
عثر العلماء على هيكل عظمي يعد من أقدم ما عثر عليه لجد الإنسان الحديث.
ويقول فريق العلماء الذي عثر على الهيكل، والمكون من علماء أمريكيين وأثيوبيين، إن الهيكل يرجع عمره إلى أكثر من أربعة ملايين سنة.
وتم العثور على الهيكل بشمال شرقي أثيوبيا وهو هيكل للمرحلة التي تسبق تطور الإنسان الحديث.
ويقول العلماء إنه بعد دراسة العظام، فإنه من المؤكد إن هذا الكائن كان يمشي على رجلين مثل الإنسان الحديث.
وعثر على الهيكل في مكان لا يبعد عن مكان العثور على لوسي، أقدم إنسانة عثر على هيكلها كاملا في التاريخ، بأكثر من ستين كيلومترا.
وعثر على لوسي سنة 1974 وكانت تعيش منذ 3.2 مليون سنة، ويعتقد إنها جدة الإنسان الحديث.
والاسم العلمي لـ"إنسان" تلك المرحلة يمكن ترجمته إلى "شبيه الإنسان" أو الـ"متأنسن" وهو بالإنجليزية: Humanoid.
وطالما تكلم أصحاب نظرية النشوء والارتقاء عن الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان، وهي تلك المرحلة التي بدأ فيها حجم المخ يكبر وبدأ فيها الكائن يسير قائما وليس على أربع كالقرد.
يقول العلماء إن صاحب الهيكل كان يمشي مستقيما على رجلين إثنين وليس أربعة.
ويقول العلماء إن الكائن المتأنسن، الذي منه لوسي والهيكل الذي عثر عليه حديثا، هو بالفعل الحل لتلك المعضلة التي طالما حيرت الباحثين في أصل الإنسان.
ولم يطلق على الهيكل القديم الجديد أي اسم بعد.
وقال العالمان، الأمريكي بروس لاتيمر والإثيوبي يؤنس هايله سلاسي، إن هذا الكائن هو أقدم كائن مشى على رجلين تم العثور عليه حتى الآن.
وأضاف لاتيمر إن الكائن سوف "يكون ثورة في علم النشوء والإرتقاء".
وعثر على عظمة الساق كاملة وأجزاء من عظمة الفخذ، وبعض الأضلاع، وجزء من العمود الفقري، وجزء من الحوض، والمنكب كاملا.
وأثبت تشريح عظمة مسمار القدم إن الكائن كان يمشي مثلما يمشي الإنسان الحديث.
وأضاف لاتيمر أنه من شبه المؤكد أن هناك المزيد من الهياكل العظمية التي ترجع إلى نفس الحقبة، والتي لم تخرج من باطن الأرض بعد، وأنها سوف تزيح الستار عن الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان.
وتم العثور في إثيوبيا على بقايا تسعة متأنسنين تم الإعلان عنها في يناير كانون ثاني الماضي ولم تخرج من باطن الأرض بعد.