الجمعة ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
الغرق بجوار البحر
سألتكِ بالذي أحْيَاكِ مِنْ أَلَمِي ..أَوَليسَ في قلبي مكانٌ آخرٌ .. أنأىلتُمارِسي فيهِ التوترَواحتقانَ الشوقَ والعبثَ المُضاعْأوليسَ في قلبي مَكَانٌ آخرٌ ..سكّةٌ أبداًومُغرٍ إلى حدّ التوقفِ وانتظارِالشهقةِ الحُبلى بطعمِ الريقِوالنّبضِ المُشاعْلمْ يبقْ في جَسَدِيمَا لا يُفتّشُ عنكِ في كُلّ الجِرَاحمُحدّداً شَكْلَ النّسيجِونبضةٌ تَشتَاقُ للدورانِحسبَ إرادة الشّوقِ الأخيرِوَحَسْبَما ينوي الصِراعسألتُكِ بالذي يُعلّقكِ مِراراًفَوْقَ جِدَارِ ذَاكِرَتيهل تيبّسَ مَا سَقينَاهُ بالماءِوبالأغاني الرِيقِ والحُلمِ الجَميلْهَلْ تَمدّد مَا قَطَعْنَاه احْتِرَاقاًأمْ تَقَطّعَ مَا وَصَلْنَاهُ امتداداً بينَ قَلْبيّنَاثمّ أنتِ مِثْلَمَا ألقاكِ في كُلّ المَوَاسِمِمِثْلَ بَرَدِ الصّيفِوالصّحْوِِ المُفَاجئِوالشّتَاءْسَألتُكِ ثمّ أسْألُكِهَلْ أنّنَا خَطأً تلاقيناأمْ أنّنَا خطأً تفرّقنَا على شِبهِ انْحِرَاف الوَضْعِلَمْ نُحسِن مُمارَسَة التّفَاهُمْسَألتُكِ ثمّ أسْألُكِكيفَ ينبتُ فوقَ تاريخِ العِلاقَةِ- كالطّحَالُبِ شَائِهاً -شيءٌ نُسَمّيه "بالخوف"ولمْ تُولدْ لنَا طِفْلةٌ نُسمّيَها"ذكريات"فآهٍ .. لو تخرجينَ منَ العَمِيقِإلى العَمِيقِإلى عَمِيقِ الصّدرِأحمِلُكِ على الصّدرِ الذيكتبَ الأسى في بابه :"أهلاً بجُرح الضّيفْ"ولمْ يَكْتُبْ لهُ الفرحُ اعتذاراًغير لا فتةٍ :"حضرتُ .. ولمْ أجدْ أحداً سِواكْ"ولو تدرينَ كم أنيّ أحبكِلاستطلتِ ..ولاستطلتُ على استطالة من أحبُأحبّكِ ..وحدي أتيتُ أواخرَ الليل انتبهتُلأننا نِصْفَانِ وانشَطَرَا إلى كُرةٍمِنْ العِشْقِ المُمَغْنَطِ بالتوتروالتصَاقِ عَنَاصر العصبِ الذييحوي تَفَاصِيلَ التّلامُسِبين جلدكِ .. وارتجَافي حِين ألمسُكِأحبّكِ ..لو أُلامِسُكِ .. أُلاصِقُكِوأدخلُ فيكِ مِنْ كُلّ المَسَامَاتِ المَدَاخِلاسْتَقِرُ على نَوَاةِ العِشْقِ مِنْكِاحترقُ انتِصَاراًبين أكْسَدَةِ المُحَاوَلةِ الأخِيرَةِوانتظاريوَلو شَبّ حُزنِي نَخْلةّوَهَزَزْتِ مِني الجِذَعَتَسَاقَطُ عَليِكِ رُطَباًإذاً ..لَعَرِفْتِ طَعْمِي جَيّداًمَا حَكّ جِلْدِي مِثْلُ ظُفْرِكَيا حبيبي
أحد النصوص المشاركة في مسابقة ديوان العرب الرابعة للعام 2007