الثلاثاء ١ آذار (مارس) ٢٠٠٥
بقلم
الكتابة
الكتابةُ عُرْيٌ
تعاليتَ فاصهَلْ على صهوةِ الريحِ
يا عارياً كالحقيقةِ
كالروحِ، واصعَدْ الى المستحيلْ.
تعاليتَ...
هذا العراءُ مَداكَ
تعاليتَ.. فاركض هناكَ
صهيلاً يُدَوِّي.. يقولُ.. يقولْ:
"أنا الآخرونْ
وهُمْ لو يشاؤونَ مثلي
وهُم لو يشاؤونَ أغنيةٌ لا تَبيدْ".
والكتابة حلمٌ..
أريدُ.. أريدُ.. أريدْ
شظايايَ..
كلَّ شظايايَ..
أعجنها مثلما شئتُ..
أنثرُها مثلما شئتُ..
أصنع من رغوة الحلم
وجهي الذي أرتضيه ولا يتغير..
وجهي الوحيد
والكتابة موت سعيدْ
ولكنني لا أقول وداعا..
أقول: تجيء الصواعقُ
مهما تجيءُ..
وتركض فيك الحرائقُ..
مهما تضيءُ..
وأعلنُ: "سوف أعود"..
وسوف أعود.
والكتابةُ عمرٌ
يموتُ المغني، ويبقى النشيدْ
وتولدُ أزمنةٌ للجنونِ وأزمنةٌ للتمنّي
ويبقى النشيدْ
فما ضرَّ إنْ خانتِ الكلماتُ
وإنْ داهمَتْكَ الحياةُ
وما ضرّ إنْ......
إنني
أبدأُ الآنَ
عمري الجديدْ