الماسونية، نشأته وأهدافها - قسم 8 من 10
إشارة التعارف والسلام: يقول أحدهم، كما نشرت جريدة "الديار" في عدد الجمعة 17/7/1998م، ما يلي: إن الإشارة أن يكون الماسوني منتصباً، ويجعل ذراعه اليسرى على طول جسمه واليد اليمنى تحت حلقه، ويضم أصابعه الأربعة ويفتح إبهامه على شكل زاوية، ثم يزيح، أفقياً، اليد اليمنى ثم يترك يده تسقط على جانبه الأيمن بحيث يمثل بحركته زاوية على نفسه.
أما اللمسة فتكون بأن يأخذ الماسوني بيمين الذي يريد أن يعرِّفه بنفسه فيجعل إبهامه على أعلى سلاميات سبابته بينما يدق بأصابعه الأربعة ثلاث دقات في كفه. فهذه اللمسة تستدعي التلفظ بالكلمة السرية، وهذه الكلمة هي جاكين (JACKIN) وتلفظ بالحروف المقطعة: ج.ا.ك.ي.ن.، وهذه الكلمة يستبدلها الطقس الفرنسي بلطفة طوبلقاين (TUBALCAIN)، وهو اسم أحد أبناء لامك في التوراة. أما في الطقس الأسكوتلندي فالكلمة السرية هي بوعز (BOOZ)، وقد ورد اسمه في سفر راعوت التوراتي، فهو والد عوبيد، الذي ولد يشي يشي، الذي ولد داود، وداود ولد سليمان الذي يدّعي الماسون بأنه المؤسس.
هكذا نلاحظ بأن كل ما لهم يعود في جذوره الى اليهودية وبني إسرائيل، فما رد الماسون الذين يزعمون عدم ارتباطهم بالعدو؟
أما في كتاب: (DICTIONNAIRE DE LE FRANC-MACONNERIE) لمؤلفه
(BERNARD BAUDOUIN) فقد ورد ما يلي: في العالم الماسوني، التحية هي عدة إشارات للتعارف يقولها الماسونيون عند التقائهم، وتكون الإشارات حسب الطقس المتبع، وحسب الرتبة التي يكون فيها الماسوني.
ففي درجة المبتدئ يسلِّمون بإشارات تكون بضرب الخاصرة بواسطة اليد اليمنى، أما في درجة الرفيق فالإشارة، عند السلام، تكون بضرب القلب واليد اليسرى والمحزم في الوسط بواسطة اليد اليمنى عدة مرات، أما رئيس المحفل فإنه يقوم بإشارة تنتهي بضرب الخاصرة بواسطة اليدين الاثنتين.
ويقول مؤلف الكتاب السابق ذكره في موقع آخر:
الإشارة هي واحدة من عناصر التعارف الأكثر شيوعاً واستعمالاً بين الماسون، إضافة الى كلمات ولمسات خاصة بكل مستوى. فكل درجة لها إشارات خاصة تبرز هويتها من خلالها وتتدرج في ثلاثة مستويات: مبتدئ – رفيق – رئيس . . . يوجد روايات مختلفة حسب الطقوس المعتمدة، ولكن في أغلب الحالات تكون الإشارات في الدرجات الواحدة متقاربة. فالإشارة تتم بواسطة اليد وتنتهي بداية في خط أفقي ثم في خط عمودي مما يستدعي تشكيل مثلث قائم الزاوية .. . ففي درجة المبتدئ تكون الإشارة بوضع اليد اليمنى على العنق بشكل مسطح، والأصابع الأربعة مضمومة الى بعضها، والإبهام منفرج بعيد عنها، بحيث يكون الشكل مثلثاً بزاوية قائمة، بعد ذلك تمرر اليد اليمنى على طول الجسم وتسقط على جانب الجسم. . .
وهكذا تتنوع الإشارات بين طقس وطقس ودرجة وأخرى، لكن المبدأ أن إشارات التعارف الخاصة أمر معتمد عند الماسون.
النور: LUMIERE للنور مكانة عند الماسون في طقوسهم ويرجعون ذلك الى المُسارّة، وهي احتفالات كانت تقام لإبلاغ عضو جديد على بعض أسرار الديانات القديمة والجمعيات السرية.
عندما ينتسب عضو جديد الى الماسونية ويدخلونه المحفل يكون معصوب العينين، ونزع العصابة عن عينيه يعني أنه قد مُنح النور.
عندما يدخل هذا العضو الجديد تكون أمامه جثة ترمز لمصير الماسوني الذي سيخنث بيمينه، وتكون سيوف الحراس مرفوعة باتجاه هذه الجثة، وعلى رقبة الداخل وأمامه كلمتا العدل والرحمة.
أما في داخل المحفل فالأنوار عندهم تفسر على الشكل التالي:
– أنوار المحفل الماسوني وهم: رئيس المحفل – المشرفان – القارئان – السكرتير.
– الأنور الثلاثة وهم: التوراة – مثلث – بيكار .
– ثلاث نجوم على الأعمدة الثلاثة هي: حكمة – قوة – جمال.
أما مع الماسونية الرمزية، وفق الطقس الأسكتلندي، فقد أصبحت الأنوار ترمز الى : المثلث القائم الزاوية – البيكار – القانون المقدس (التوراة).
ملاحظة:
إن التأكيد على وجود التوراة في ثالوث الأنوار مع الأعمدة الثلاثة الموجودة في الهيكل المزعوم، الذي تحدث عنه العهد القديم اليهودي؛ كل ذلك يؤكد ارتباط الماسونية باليهودية.
إن الدخول في الماسونية – حسب زعمهم – يعني تلقي النور والخروج من الظلمة ومن الأمية الى العلم، ومن الجهل الى المعرفة.
أكاسيا: ACACIA كلمة من أصل لاتيني مشتقة من اليونانية، وتعني من هو بدون شر أو مرض. و ACACIA ترمز الى خشب السنط المرتبط بأسطورة أحيرام وبناء الهيكل المزعوم. والأكاسيا شجرة مقدسة عند الماسون، وغصن الأكاسيا الموضوع على جثة أحيرام له علاقة مع الوزّال، والوزال نبات زهره أصفر من فصيلة القرنيات كان يستعمل لدفن الموتى عند القدماء.
وفي نصوص التوراة من العهد القديم نصوص حول الأكاسيا، وأنه الخشب غير القابل للفساد، وأنها شجرة من الصحراء الكبرى في إسرائيل. وفي سفر الخروج أنهم صنعوا طاولة من خشب الأكاسيا. ففي هذا السفر: "واصنع المذبح من خشب السنط، وليكن طوله خمسة أذرع وعرضه خمسة أذرع، مربعاً يكون المذبح، وثلاثة أذرع علوه".
إن هذا التقديس والاستخدام للأكاسيا يؤكد كذلك على الارتباط بين الماسونية والنص التوراتي، وبالتالي بين الماسونية واليهودية.