الاثنين ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم خديجة جعفر

المرايا!

قَدْ لا يُذْكَرُ مِنْ مَوْعِدِنا
بُوحُ الْمَرايا
إِنْ تَحْتَلَّها الْوُجُوهُ
لَكِنَّها
بَأَناقَةِ صَمْتِها
يَوْماً تَبسَمَتْ
قَدْ كانَ أَعْجَبَها
كَسْرُ الْبَلادَةِ
مِنْ رَقْصِ الْعُيُونِ
وَهِيَ الْمَنْسِيَّةُ
فِي أَسْئِلَةِ صَحْوِها
كَما يُغَيِّبُ النَّوْمُ غاوُوهُ ...
قَدْ لا يُذْكَرُ مِنْ قَلْقِ الْمَرايا
جَلالَةُ الْتَمْرِدِ
مِنْ حُضُورِ الْمَسافاتِ
مَلاعِبُ الضَّوْءِ
فِي امْتِهانِ الْمَحْوِ
الْمَرايا لا تُحِبُّ الضَّوْءَ
يَخْتَزِنُ ضمْنَها
فَلا تَمُوتُ
مِنْ الْوُجُوهِ هاوُوهُ ...
الْمَرايا
مَوْتُ الزَّمَنِ فِي ابْتِسامَةٍ
انْتِصارٌ لِلصَّقِيعِ الْمُتَحَرِّرِ
مِنْ مِلُوحَةِ دَمْعٍ
يَجْرِحُ بِرُودَةِ الْأَمْكِنَةِ
الْمَرايا قداسَةُ الْآنِ
تَفاهَةُ الْحُضُورِ
مِنْ السَّلالِمِ
الْمَرايا
تَوْثِيقُ الْحيادِ
مِنْ صُعُودٍ أَوْ هبُوطٍ
اللّا مَعْنَى مِنْ تَتابُعِ الْخُطَى
جَرْحُ الْانْكِسارِ
مَوْتٌ
يشْبهُ مَوْتَها
فَتَحْيا أَبَداً
تَرْثُوهُ ...
قَدْ لا يُذْكَرُ
مِنْ بُوحِ الْمَرايا
ذاك السَّفَرُ مِنْ صَوْتِ
الضَّحكاتِ
نَمُرُ بِصَمْتِ حيادِها
بِسُرْعَةِ ابْتِسامَةٍ
تحاكِي ذَكاءَ عُيُونٍ
يَتوه...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى