الاثنين ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم سماح خليفة

انتِصار الذّات بقلم

لا يَهُمّني
إنْ طُوِيَتْ صَفحاتُ عمري
إنْ كُسِرتْ مِرآةُ نَفسي
إنْ كُنتَ جالسا قُرْبي في مِحنَتي
إنْ تلاشى ظِلُّكَ المَهزوم
أو تَبعثرَ حُضنُكَ المَزعوم
لا يهُمّني
ما يهُمّني
أنْ تُطوى صَفحاتٌ هَرِمَت فيها روحي
أنْ تُكسرَ عُكازةُ العشقِ التي اتّكأ عليها قلبي
ما يهُمّني
أنْ تُفتَحَ صفحاتٌ جديدة
يُدوّنُ فيها تاريخُ انتصاراتي
وخَوضُ معاركي بِسيفِ كَرامتي
أنْ أُقَلّبَ تِلكَ الصّفحات
وأعومَ بِحبرِها الدّافئ
وأنتشي بِحروفها المُتألّقة
ما يهُمّني
أنْ أُحلّقَ بأجنِحتي بَعيدا
في سماءِ حُرّيَتي
فوقَ الغيومِ المُثقلة حِقدا
أتحدى مطرا أسودا
وريحا غاضِبة
أرّقتْ سكونَ جَوارِحي
وأيقظتْ نسورَ غاباتي المُهاجِرة
هذا ما يهُمّني
ولا يهُمّني
إنْ نُكئَتْ جِراحاتي القَديمة
أو خَسِرتُ بعضا من دَمي
علّي
أكسبُ
ودّي
وذاتي
وكَيْنونَتي
وابتسامةً وُلدتْ من مخاضِ
آلامي وأحزاني
وعلى شُرفاتِ أحْلامي
هذا ما يهُمّني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى