الاثنين ١٧ آب (أغسطس) ٢٠٠٩

بلاد العُربِ تنساني

بقلم: عبد الناصر هياجنة

هكذا صارت بلاد العُرب في القرن الحادي والعشرين، مع الإعتذار للشاعر فخري البارودي

بلادُ العربِ تنساني
ولا تدري بأحزاني
(ومن نجدٍ إلى يمنٍ)
شعوبُ العُربِ شتانِ
فلا جَرْحٌ يوحّدنا
ولا همٌ يقرّبنا
ولا دينٌ ولا لغةٌ
ولا فَرَحٌ وأشجانِ
حدود القهرِ تفصلنا
خطوطُ خطّها الجاني
تُمزق سرّ وحدتنا
وتُبقينا بلا شأنِ
نسينا أننا عَرَبٌ
وصِرنا اليومَ أعراباً
كأن لا شيءَ يجمعنُا
(بغسانٍ وعدنانِ)
سفيتنا التي تاهت
ولم ترسو بشطأنِ
ستبقى في متاهتها
ففيها ألفُ رُبانِ
لنا أرضٌ قد أًغتصبت
وأهلٌ دون أوطانِ
وجرحٌ نازفٌ أبداً
وأقصى دون آذانِ
وفي السوادنِ مأساةٌ
ومأساةٌ بلبنانِ
وفي بغدادَ ملحمةٌ
ولا تخفى يدُ الجاني
عرفنا كيف نفترقُ
فلسنا بعدُ نتفقُ
وقد صارت لنا فرقُ
فما عدنا كإخوانِ
فمن للثأر يأخذه؟
أهذا الدمُّ مجانّي؟
ومن للعُربِ يجمعهم
ويجلو عارَ أزمانِ
فويح العُربُ إن سكتوا
وكانوا عونَ شيطانِ
ويا أسفا على وطنٍ
نُقايضهُ بأثمانِ
مصيرُ العُربِ يتحدوا
وللعلياء يجتهدوا
لتغدو صرختي هذي
(بلادُ العُربِ أوطاني)
بقلم: عبد الناصر هياجنة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى