الأحد ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
ترجلت الفوارس
ترجلت الفوارس في زمن الصمتِ . . .وانكسرت سيوف النضالِ . .بعد طول انتظارْ .وانقشع الضباب المدلهم من حشاشات القلوبِ .. ،واللثام المربدّ لم يحجب الصبحَ . .بعد احتضار النهارْ .والطلاء المزيف لا يخفي الوجوه . . .فهي مخبوءة في حدق العيونِ . .كصورة هوت تحت نعل الغبارْ .* * *كيف ولّى الزمان مطأطأ الرأسِ . .يا شواطئ غزهْ . . ؟ !وكيف للكرامة والمجد والعز تخبو . .مع ليالينا الجريحهْ . . ؟ !كيف تسبى نجومها مع وهج الصبحِ . .وكيف يعدم الطفل والشيبُ . . ؟ !والشباب تدوسها أرجل الحقدِ . . .وما من شريف يغارْ .وكيف تبكي المآذن من هول ما رأت العيونُ . .والنواقيس توقفت عن نواحها . . ؟ !مصلوبة على جُدر المقاصلْ . .ليس في الحي من يجير ، ولا يُجار .* * *آهِ كم داست الأرجل فوق المشاعرْ . . . !وكم من نفوس ذوتْ . .حتى العفاف تمزقت أقداسهُ . .وهوى الجمال مع الخمار .هي كبوة النفوس عند ما البصائر تعمى . .بل القلوب من هول ما ترى في انكسار . .* * *آه يا ليل غزهْ . .كم اسودت مثلك القلوبُ . .والوجوه أدمتها النعالْ . .بل النجوم مشنوقة على سديف المدار .وانهدّ الكيان . . ، والعهد تغتاله كف الجريمهْ . .وها هو الوطن الممزق يغرق في الوحل . . .بل هو اليوم في احتضارْ .* * *آه يا صبح غزهْ . .كم يموت في فجرك المشنوقِ . . .!مع النجوم لنا خريفْ . .كم يستباح من الدماء الطهرِ . . !في كل بيت أو مزارْ .أنت جزء من بلاد . .هي في القلب شريان الحياهْ . .هي تسمو في سماء الخلد دوما . .أنت شطر من ديارْ .* * *لست أدري يا رفيقا خانني . .ما ذا عسانا أن نقول لأطفالنا . . ؟لمّا الغمامة تنجلي . .في صبح أعياد الفخارْ . .ما ذا نقول لزهرة رفعت بيارق نصرنا . . ؟ما ذا نقول لهذه الأجيال ترقب عزنا . . ؟ما ذا نقول لهؤلاء . . ؟ما ذا عسانا أن نقول . . ؟ ؟