السبت ١٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

تعب الحياة حبيبتي

إهداء الى رفيقة عمري منى "أمّ محمد"

تعَبُ الحياةِ حبيبتي لو لمْ تكُنْ
عيناكِ مبْلغَ رحلتي قتّالُ
لولاهُما ما رمتُ شيئًا من دنىً
عنْها الهَوا لوْلا الهوىْ رحّالُ
لولاهُما لم أنجُ من موتٍ لهُ
تعَبُ الخطى فوقَ الثّرى ميّالُ
عيناكِ وجهةُ جائلٍ لولاهُما
اسْتَبْقاهُ عُمْرَ الرّحلةِ التّرحالُ
كانَ انْطوى عُمرًا بغُربتهِ وما
كانت لِتشْحذَ صبرَها الآمالُ
وهيَ التي في صبرِهِ طلعَتْ ومِن
عينيكِ يُسقى عُمرُها الطُّوّالُ
كانَ انْقضى حُلُمًا بعُزلتِهِ وما
كانتْ لتُبطلَ حُكمَها الأغلالُ
تلكَ التي لما التقَتْ عينيكِ في
حلُمي ارْتأَتْ أن تُكسَرَ الأقفالُ
ما يبتغي منْ رحلةٍ لا تبتغي
عينينِ مُهْجَتُهُ هُما الصّلصالُ
وهُما الهوى فمُهُ الدّوا لفمٍ بلثـ
مكِ تسْترِدُّ به النُّهَىْ الأقوالُ
وهما الرّجا يدُهُ النّجاةُ لمن به
تتزاحمُ الأنفاسُ و الأحمالُ
وهما الهُدى يُهدي الطّريقَ لعاثرٍ
شغلَتْ جميعَ دروبهِ الأهوالُ
أهٍ لوِ اسْتكشفْتِ قلبيْ كُلّما
قَرُبَ اللّقا وتوازتِ الأميالُ
كنت التقيتِ به عيونَكِ حولَها
عِشقُ العيونِ كأنّه طبّالُ
كنت التقيتِ بمُهجتي ميّالةً
قد هزّها في وصفكِ الموّالُ
كنت التقيتِ بلهفةٍ أمسى بها
الدمُ بي كما لوْ هاجَهُ شلّالُ
عيناكِ رجفةُ راجفٍ لولاهُما
ماانفكّ من صِفَةٍ لهُ التمثالُ
لقّنتهِ درسَ الهوى فهَوى ومما
اسْتوقفَ المُتَعلّمَ الزّلزالُ
زلزالهُ حينَ اللّقا جراءَه
تبْدو الدُّنى وكأنّها أطلالُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى