الخميس ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩
بقلم محمد آيت علو

حرك جناحيك...!


 1-

بيننا و بين الذي فات دهر طويل...!
وهم ثقيل، وأحلام غر،
يجرحها بالسؤال التذكر...!
ماذا لدينا من الأمس!؟
غير الندوب على ظهر القلب...!
ملح على الوجه، تصلب، وملأ الشراع ثقوب..!!
فحرك جناحيك، إن كنت تقدر،
يا طائر العمر، حرك جناحيك...!
و استبدل الماء بالريح، واستبدل الحزن و الصمت،
بالفرح، باللامبالاة، وبالصيحة البكر،
بيننا، وبين الذي يزعم الناس آمالهم وهم ثقيل...!
والتفاصيل تقتل أيامنا بالجدال البليد،
فامتشق الآن، واخرج بالجواد الجموح،
رغم نزيف الجروح،
لا تمل عن طريقك، مهما تقاطر في الدرب نحوك،
هوج الحشود...!

 2-

لقد ضاق الصدر، لقد صدئ الصبر،
لقد ضاقت القيم، ويبقى الحزن حليف....!
فمتى يلم الحزن بقاياه ويرحل !؟
أخمن أني أصنع هذي الأرض من الدوران،
أستيقظ قاراتي من تحت الأرض،
أنسج للبؤساء، وسادات الأحلام
أرصد كل الشارات على الشط...!
أكاد أموت وحيدا، قبل أواني،
ومع ذلك أصر على المكابرة!
فأ تسامى، ثم أشق بحورا وبحورا!
أصير مدى !!

ـ3ـ

لم تحط الطيور مرة هنا، أو يمر القطيع!
لو يجيء الراعي، الصبي الحزين،
و يجرحها بالغناء..!
أو تصب السحابة في حجرها شجنا، وصقيع!
أو تجردها من الظلال رياح،
لو يطاردها محتطب،
لو يقطعها إربا، إربا للحريق!
كان يمكن أن تتعزى، وتنسى، وتغفر أن
قد أفاءت مراراً...،
على (رجل) !! قاطع الطريق...!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى