حوار بين منتفض وأرنب
انتفض
إنني في الدرب وحدي
لست وحدك يا صديق
أين انتم .. ؟
معك والصبر رفيق
أهو حلم أهو ضرب من خيال ؟
حال ظرف بيننا
أن نكون معك في ذات المجال
ما منعكم عنا طول هاتيك السنين ؟
ما بكم صرعى كموتى ؟ !
ترتجون النصر من خلف الكلام
تذبحون نظالنا تهرقون دماءنا
إن حمى السلم أضحت
تخنق الشهداء منا
تعجز الأطفال عن قذف الحجارة
يا ( ......) أفيق
قم واغتسل من روث عارك
قف دون رأيك
انتفض وانفضه عذرك
ربما في حينها تغدو حريا بالإجابة
تصبح الدعوة مجابة
لا تكاسل في العلا
لا انتظار قم لمجد ها.. هنا
ارتحل .. امتطي زندا مقاتل
وتشبع بالجراح
حينها يغدو التفاؤل بيننا
شيئا مباح
ونقيم الحلم في الأحضان نهديه السلام
حينها .. نلتقي وعدونا وجها لوجه
فوق مائدة التسامح
أين حين ..؟ أين حين.. ؟
كان للأحلام أرض .. قد خلت ..
لا تقولوا اليوم : قم
نحن ترجمنا الكلام لانتفاضة
بعدما سيل الأماني والدعاء
من وعاء الشجب فاض
نحن طوعنا جيوشا من صغار للمقالع
تفقاء الجبن المكدس .. في المحاجر
ثم تعتصر الحناجر
كم لمحت اليوم في تلك الأرانب
نظرةَ يجتاحها رعب المحارب
يفتضحها بارتعاشه
عاش طفل قد رمى درب المدجج بالسلاح
حجرا
عاش طفل في عيون البعض مات
في عيون( الأم ) يرقد في سبات
لا تقولوا : الطفل مات
إنه ينعى الجيوش النائمات
تلك صور من مسيرة نزفنا
ذاك مشهد من مسلسل جبننا
كيف بالله نقارن عملتين .. ؟
تلمع الأولى وللأخرى خفوت
إن أردتم بعدها في الكون سرا للبقاء
إنه في ردع فاهٍ
قد تعود يلتقم جزء البلاد
ثم ساد
هل له حق السيادة .. يا رفاق ... ؟ !
مشاركة منتدى
19 حزيران (يونيو) 2006, 11:18, بقلم منى
نتمنى من المسؤلين على الموقع الاهتمام بالمشاركات الشعرية القيمة مثل هذه المشاركة ... فقط لو يتم تغيير العنوان
منى