الأربعاء ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم ميادة مهنا سليمان

حوار مع الكاتبة رندا السيد محمد عامر

نبارك لك فوزك بالمركز الثاني في القصة القصيرة، حدثينا عن مضمون قصتك

بارك الله فيكم . القصة باختصار وصف جزء من معاناة الشعب-الفلسطيني متمثلا في أسرة فلسطينية تعاني من ويلات الاحتلال بأشكال مختلفة منها الفقد والقتل والأسر مع وصف المعاناة النفسية لكل فرد منها

ما رمزية موضوع المسابقة (أدب الصمود والتصدي) في ظل ما يعيشه أهلنا في فلسطين الحبيبة؟

إذا ذكر الصمود فإن الصورة الأولى التي سترد على ذهننا هي صورة-

الصمود الفلسطيني، شعب يعيش منذ النكبة في صمود مستمر، لم ييأس ولم تنقطع مقاومته، آلاف القصص الحقيقية أغرب من الخيال كلها تدل على شعب مرتبط بجذوره لا يرضى برغد الحياة في مقابل التخلي عن وطنه ويرضى بشظف العيش والقتل والتجويع ثمنًا يدفعه للتشبث بأرضه الغالية، قصة بطولة ملحمية لا تصدق لولا أننا نراها بأعيننا كل يوم

لماذا اخترت فئة القصة القصيرة وليس الفئات الأخرى؟

أحب القصص القصيرة ، وأحب تأثيرها القوي الذي يتسم-بالتركيز والتكثيف، مقوماتها الفنية هي الأقرب إلى طبيعتي فأنا أميل دائما للإيجاز وأنا من محبي النثر عموما مع حبي لقراءة الشعر لكني أجد في النثر جمالا أخاذا لاسيما القصة

أخبرتني أنك شاركت بتشجيع من زوجك، إلى أي مدى تكون مساندة الزوج عاملا مهمًا للمرأة المبدعة؟

الزوج الداعم يساهم بشكل رئيس في نجاح زوجته فهو يوفر جو عام من- المساندة والتقدير والتشجيع ولا يصدر ذلك إلا عن زوج واثق بنفسه يؤمن بقدرات زوجه يترفع عن مشاعر الغيرة التي قد تصيب البعض في مواقف مشابهة.

هل لمست المصداقية في هذه المسابقة، وهل تنوين المشاركة في العام المقبل؟

مسابقات ديوان العرب معروفة بالنزاهة والسمعة الطيبة وقد تابعت- دورات سابقة لم أشترك فيها لكنني كنت حريصة على قراءة الأعمال الفائزة، ثراء النصوص أعجبني وهذا ما شجعني على المشاركة في الدورة الحالية. بالنسبة للدورة القادمة قد أشترك إن شاء الله إن تيسر لي ذلك.

هل اطلعت على النصوص الفائزة في مجالات أخرى وأي نص استأثر بإعجابك؟

نعم اطلعت على النصوص الفائزة في مجالي الشعر والقصة والحقيقة- جميعها نصوص مميزة وتستحق الفوز ويصعب إيثار نص بالإشادة دون غيره فكلها تستحق الإشادة.

كيف ترين الحركة النقدية في بلدك هل هي مواكبة للأجناس الأدبية العديدة أم هناك تقصير؟

الحركة النقدية حاليا تفتقر إلى مواكبة الأعمال الجديدة فقد ازدادت - الأعمال الأدبية فى الفترة الأخيرة مما يحتاج إلى جهد مضاعف من النقاد. كما أن النقد الأدبي في الغالب لا يصل بشكل مباشر إلى جمهور القراء بل يناقش في قاعات مغلقة بعيدة عن التأثير في الناس ودائما يكون الأدب سابقا للنقد في تطوره وميله إلى التجريب فعلى الناقد أن يواكب تطور الحركة الأدبية ويقدر جرأة التجريب

هل لديك مجموعة قصصية مطبوعة, وما هي مشاريعك وطموحاتك الأدبية؟

لم أخض تجربة النشر وقد يحدث مستقبلا إن شاء الله لكنني في المقام- الأول أكتب الأدب للاستمتاع ولا أفكر في النشر الآن، وطموحاتي في هذا المجال أن أستمر في الكتابة ما دمت قادرة على ذلك وعندما أجد نفسي راغبة في النشر أخوض التجربة بإذن الله

ما أهمية النشر الإلكتروني في عصرنا الراهن؟

التطور المستمر قد يُلجئ الإنسان إلى التخلي عن أشياء يحبها، نحن جيل- تربى على القراءة في كتاب ورقي، نتنفس رائحة الورق، لكن النشر الإلكتروني لا محالة سيحل محل النشر الورقي، هو يزاحمه الآن لكن مع الوقت سيحتل مساحة النشر كاملة فهو أسرع انتشارا وأقل في التكلفة، لا حاجة للورق والأحبار وتكلفة النقل بالنسبة للناشر، أما القارئ فالوصول إليه أس ووصول القارئ للكتاب الإلكتروني أيسر

ما مقترحاتك لتطوير موقع ديوان العرب أو مسابقته؟

الموقع يبدو متكاملا لم أجد فيه سلبية واضحة ولي اقتراح بخصوص- النشر على الموقع وهو الاهتمام بنشر قصص مترجمة من الأدب العالمي ليواكب القارئ العربي ما يجد من أعمال على مستوى العالم والمسابقة جيدة ومتنوعة في مواسمها المتلاحقة وأرجو أن تستمر كل عام ولا تنقطع


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى