ديوان العرب تحتفى برموز الثقافة العربية فى القاهرة
عادل سالم : الأمة التي لا تكرم مبدعيها ومفكريها لا تستحق الحياة، ما قدمناه للمكرمين ليس سوى بعض حقوقهم علينا
شهدت قاعة نقابة الصحفيين بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الثلاثاء 4 يوليه الماضى الاحتفال السنوى الثالث لتوزيع جوائز مسابقة مجلة “ديوان العرب” لهذا العام فى مجال أدب الكتابة للطفل. كما تم خلال نفس الاحتفال تكريم مجموعة من رموز الثقافة العربية، فى تقليد سنوى عريق، حيث تم إطلاق اسم الكاتب السورى الراحل المرحوم محمد الماغوط على دورة التكريم هذا العام.
وكانت وقائع الاحتفال قد بدأت بكلمة ألقتها الشاعرة الشابة أمل إسماعيل عضو أسرة تحرير المجلة قالت فيها: (يسر مجلة ديوان العرب أن تلتقيكم اليوم في هذا المحفل الثقافي المهيب، للاحتفال بتوزيع جوائز مسابقة “ديوان العرب” في دورتها الثالثة لعام 2005 - 2006، والتي خصصت لأدب الأطفال، ولتكريم عدد من مبدعينا ومفكرينا وشعرائنا العرب.
وإن المجلة تتشرف بأن تطلق اسم الأديب السوري الراحل "محمد الماغوط" عنوانا لهذا الحفل، تكريما له على مسيرة زاخرة بالعطاء والألم، سعيا إلى تحرير الكلمة من أغلالها، والفكر من تبعيته."
وأكدت أمل إسماعيل أن مجلة ديوان العرب التي انطلقت عام 1998 عملت منذ انطلاقها إلكترونيا على ترسيخ حرية الفكر والقلم ومد جسور ثقافية ملتحمة بين الفضاء الافتراضى وأرض الواقع، وما كانت هذه المسابقة إلا برهانا وتأكيدا على سعي المجلة لتحقيق أهدافها، والمضي على الدرب التي ارتآها لها مؤسسها ورفيق الحرف والنزف، الأديب الفلسطيني/ عادل سالم، والذي يعز علينا أن يحول بينه وبين تشريفه حفلنا هذا، ظرف قاهر. ولكننا جميعا هنا اليوم لنكرمه، ونكرم عطاءه وعطاء أسرة تحرير مجلة “ديوان العرب” ومجلسها الاستشاري، والتي لم تأل جهدا لتجعل من تجمعنا اليوم حقيقة وواقعا."
وألقى الدكتور أحمد زياد محبك، كلمة المجلة نيابة عن مدير تحريرها الأستاذ/ عادل سالم، أكد فيها:(انقر هنا لقراءة نص الكلمة)
وخلال تقديمها لفقرات الاحتفال أكدت أمل إسماعيل أن مجلة “ديوان العرب” ومن خلال مسابقتها التي عقدت دورتها الأولى سنة 2003 في مجال الشعر، والثانية سنة 2004 في مجال القصة القصيرة، ودورتها الحالية لسنة 2005 في مجال أدب الأطفال – تسعى إلى تكريم الأقلام الواعدة، وتسليط الضوء على مبدعينا أينما كانوا، وذلك بقدرتها على التواصل معهم، ونشر أعمالهم، سواء في موقع المجلة الإلكتروني، أو من خلال إصدارات “ديوان العرب” المختلفة. وقد لمست “ديوان العرب” تفاعلا كبيرا ومشاركة واسعة النطاق، حيث وصل عدد المشاركات إلى 101 مشاركة من 12 دولة عربية.
(قائمة بأسماء جميع المشاركين في المسابقة)
ويأتي اهتمام المجلة بأدب الطفل لإيمانها بأن أطفال اليوم هم بناة الأمة، وسبيل نهضتها وأن تنمية ثقافة الطفل وتوسيع أفقه من خلال الأعمال عالية المستوى يشكل حاجة ماسة، وضرورة ملحة في عصر فتحت فيه أبواب المعرفة على مصراعيها، لتستوعب الغث والسمين دون غربلة أو انتقاء.
هذا وقد تضمنت لجنة تحكيم المسابقة ثلاثة نقاد، وهم:
– الناقد الدكتور أحمد زرزور من مصر
– الناقد والكاتب المتخصص في أدب الأطفال/ هيثم خواجة، من سوريا.
– الناقد والأديب الأردني المتخصص في أدب الأطفال/ عيسى جراجرة.
ثم ألقى الشاعر والناقد المصرى أحمد زرزور تقرير لجنة تحكيم المسابقة أشاد فيه بمستوى المشاركات التى وصلت إلى المجلة من كافة أنحاء الوطن العربى، مشيدا بتخصيص موضوع المسابقة لأدب الكتابة للطفل، ثم قام بإعلان أسماء الفائزين لهذا العام. حيث قام الدكتور أحمد زياد محبك بالمشاركة مع أحمد زرزور بتسليم الجوائز النقدية للفائزين مع الدروع التقديرية حيث تسلم الفائز الأول أحمد سامى خاطر من مصر مبلغ ألف دولار أمريكى، والثانى خالد جمعة من فلسطين سبعمائة وخمسون دولارا أمريكيا، تسلمتها نيابة عنه الفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف نظرا لتعذر حضوره إلى القاهرة بسبب الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة، وتسلم الفائز الثالث خير الدين عبيد من سوريا درع التقدير مع خمسمائة دولار أمريكى.
ثم قام الدكتور أحمد زياد محبك بتسليم الشاعر أحمد زرزور درع المجلة التقديري بصفته عضوا في لجنة التحكيم.
وبعد ذلك بدأت عملية تسليم دروع التقدير للمكرمين لهذا العام من رموز الثقافة العربية، حيث قام الأديب المصري محمود أمين العالم والمؤخ الفلسطيني عبد القادر ياسين بتقديم دروع المجلة للمكرمين.
الذين بلغ عددهم لها العام أربعة وثلاثين أديبا ومفكرا ومبدعا عربيا ممن أسهموا في خدمة ثقافتنا العربية، وشكلت إبداعاتهم عمادا أساسيا من أعمدة ثقافتنا العربية. (انقر هنا لقراة قائمة المكرمين مع سيرتهم الذاتية)
ولقيت مبادرة الشاعر المصرى الكبير أحمد فؤاد نجم ترحيب الحاضرين الذين صفقوا طويلا لمبادرته بإهداء الدرع الذى تسلمه للطفلة الفلسطينية هدى التى اغتالت يد الغدر الصهيونى أسرتها قبل أسابيع مضت، قائلا إن هدى لم تتيتم بل تحولت إلى صفوف المناضلات الفلسطينيات.
وفيما يلى قائمة بأسماء المكرمين الذين حضروا الاحتفال لهذا العام وهم:
- الأديب الراحل/ محمد الماغوط ويتسلم الدرع ابن أخته الدكتور محمد بـَدُّور.
- الشاعر / أحمد فؤاد نجم
- الروائي / إدوارد خراط
- المسرحي الراحل/ ألفريد فرج ويتسلم الدرع نيابة عنه الأستاذ/ نبيل زكي – رئيس تحرير جريدة الأهالي المصرية.
- القاص والكاتب/ توفيق فياض ويتسلم الدرع نيابة عنه المخرج الفلسطيني/ غالب شعث.
- الأديب/ سليمان فياض.
- المستشار/ طارق البشري.
- الأستاذ الدكتور/ عبد العظيم أنيس ويتسلم الدرع نيابة عنه ابنته الأستاذة/ منى أنيس.
- الشاعر والروائي/ علي الدميني ويتسلم الدرع نيابة عنه زوجته الأستاذة / فوزية العيُوني.
- الأديب / فاضل السباعي.
- المترجمة / ليلى الجبالي.
- الدكتور / محمد أبو الغار.
- الأديب / محمد جبريل.
- الشاعر / محمد علي شمس الدين.
- الكاتب/ محمود ياسين ويتسلم الدرع نيابة عنه الأستاذ عبده بلان – أمين عام مهرجان وملتقى الرواد العرب.
- الموسيقي المتميز/ نصير شمة
- الكاتبة / هداية درويش.
- الروائية / هدى العطاس ويتسلم الدرع نيابة عنها الإعلامي والمسرحي الكويتي/ علاء الجابر.
أما بالنسبة للمكرمين الذين حالت الظروف دون الحضور، ومشاركتنا احتفالنا هذا فستتولى المجلة إرسال دروع التقدير إليهم، والمكرمون هم:
- العالم اللغوي/ أحمد مستجير
- الشاعر / أحمد مطر
- العالم اللغوي / تمام حسن.
- الدكتورة / رضوى عاشور
- المفكر / سليم دولة.
- الروائي / شعيب حُليفي.
- القاص والكاتب / صالح علماني.
- الروائي / صلاح الدين بوجاه.
- الأديب والشاعر/ صلاح الدين العُجَيلي.
- الروائية / ليلى العثمان.
- الدكتور / محمد سعيد القدال.
- الشاعر / محمد عفيفي مطر.
- القاص والكاتب/ محمد علي طه.
- الروائية / مسعودة بوبكر.
- الكاتب / ميشيل كيلو.
- القاص والكاتب / نبيل خلَف.
بعدها قدمت فرقة كورال عباد الشمس الفلسطينية فقرة فنية حازت إعجاب الحاضرين. تلاها تقطيع قالب حلوى الاحتفال أعقبها حفل شاي.
وخلال برنامج الاحتفال التقى صحفيو ديوان العرب بالعديدد من المكريمن والفائزين والضيوف لاستطلاع آرائهم فكان هذا التقرير الشامل.( انقر على الرابط)