الأحد ١٠ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم
رأسُ الرمح
أدِرها زعافاً وامتشقْ سيفَها حربـــاوسُقها فصيلاً تَأمَن الذئبَ والدربــــاأزلْ عنكها من غيمة الصيفِ ممـطراًفإن أمَرَتْ كفّاكَ أمطَرْتَها غَصْبـــــــــاودَعْها بغاث الطير ما اصطفَّ ريشُهافما بلغَتْ للصقر حداً ولا صَوْبــــــــــاكأنَّكَ منـــــــــــها منزل الدُّرِ للحصىوليس لما ساويتَ ، وصلاً ولا قُربىتولّيتَ عمّنْ قــــــــــــال إنَّ بكَ الأذىوأصلَحْتَ ما أصلَحْتَ لمْ تقرَبِ الجَرْباأ سالتْ بكَ الوديانُ أمـــــــراً مقَدَّراً ؟فَمَنْ ذا الذي أبلى بساحتها ضربــــــاسقيتَ الذي نادَمتَ من خــــيرِ مِعصَرِفنَمَّ بها جهراً وأنكَرَها صبّـــــــــــــــاتُشَيِّدُ محرابَ الحقيقةِ قائـــــــــــــــلاًودونكَ من شادوا ومن نطقوا كِذْبـــاأتُعليهُمُ ؟ والأرضُ تنـــــــكرُ سيرَهُمْرَدَدْتَ لها الحسنى وردّوا لها سبّــــاأجَزْتَ لها أن تركب الدهرَ قصــــــــةًتساقَطَ منها الكيلُ واضْطَرَبَتْ جَنبـــاأدِرْها تَجِدْها فائضاتٍ ولسْتَهــــــــــابخيلاً وشيخُ القومِ من أطعَمَ الكلبــــاأدِرها وأفْرِغْ درَّةَ الكأسِ واسقِهـــــاتجِدها قصاراً والرُحى تعلمُ القُطبــــاولستَ لها خصماً يؤلفُ بينـــــــــــهالأن بها عقلاً إلى خيرهـــــــــــا يأبىكَمحْوَلَّةِ المسعى تراها مُخِفّــــــــــــَةًعلى السير شرقاً والحُداةُ سرَوا غربـاكَمِنْتَ لأنقاها فما ردَّ قولـــــــــــــــــةًفإنْ تَحْمِكَ الأثوابُ أنعِمْ بها ثوبــــــــافلا تجزعَنْ ما الناس إلاّ ثلاثــــــــــــةٌولستَ نبياً أو على دينها تصبــــــــــاولستَ غريبَ الدار إنْ شـــــــحَّ ناصِرٌلتَحرسها باباً ويخرِقها جَنْبـــــــــــــــاوما شأنها في الرأسِ عظَّمَ قلبَـــــــهاوحسبُكَ رأسُ الرمحِ أصغرُها قلبــــــا