الخميس ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
جديد
بقلم فتحي العابد

رامبرانت الرسام

قصة

بسم الله الرحمن الرحيم
رامبرانت الرسام

ينحدر "رامبرانت" من عائلة ريفية، والده كان طحانا، ورغم ذلك أرسله إلى مدرسة لاتينية لكي يكون كاهنا أو محامي، لكن رامبرانت لم يكن مهتما بالكتب والدراسة الأكاديمية.
كان اهتمام رامبرانت، بدراسة الأشكال في الطبيعة والوجوه والصور المرسومة على جدران القصور.
أنذره والده بأنه إذا استمر على هذا المنوال، فلن يرى الغنى في حياته.
رد رامبرانت بسؤاله: "هل سمعت عن ثروة الفنان روبينز أو الفنانين الفلمنك؟" ثم أضاف: "لماذا لا أكون غنيا بنفس الطريقة؟"
عندما قوبلت نصائح الأب بإصرار الإبن، أرسله والده إلى أحد الرسامين لكي يختبر مواهبه ومقدرته على الرسم..
بدأ يرسم أفراد أسرته، ووضح في الصورة ملامح أمه القوية التي كان يحبها حبا جما، وظن أنها ستكون الأجمل على الإطلاق.. وضعها في الشارع أمام مدخل مخبر أستاذه الرسام، وكتب فوقها العبارة التالية:
"من رأى خللا ولو بسيطا فليضع إشارة حمراء فوقها".
خرج بعد سويعات ليجدها مشوهة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا وهناك، لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماما.
دخل عند أستاذه وأخبره بما وقع للوحته، وقرر ترك الرسم لشدة سوئه.. فطلب منه أستاذه أن يثق في نفسه أكثر، وأن يؤمن بأنه سيصبح من كبار الرسامين.. وقال له: الأمل تصنعه الأرواح القوية فلا تكن ضعيفا فيهزمك اليأس، بأملك فقط تصنع الفرح. وطلب منه أن يعيد الرسم نفسه ويغير العبارة فقط، ورسم ذات اللوحة ووضعها بذات المكان ولكنه وضع ألوانا وريشة وكتب تحتها:
"من رأى خللا فليمسك الريشة والقلم وليصلح".
فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء.. وتركها أياما ولم يقترب منها أحد..
ضحك أستاذه وقال له: هنا الجوهر.. كثيرون الذين يرون الخلل فى كل شىء.. ولكن المصلحين نادرين..!
باع رانمرانت لوحته بعد مدة بأغلى ثمن يمكن أن يكون في ذلك الزمان، حتى أن أستاذه تفاجأ من المبلغ الذي قدم له..

قصة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى