الاثنين ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩
بقلم جميلة شحادة

رحلة

يقيناً؛ أنَّ ما الإنسان على وجهِ هذهِ الارضِ الا زائرا، قد تقْصُرُ زيارتَهُ أو تطول، لكنها لن تدوم.
إذن؛ بما أنك يا أخي لستَ مالكا للأرضِ؛ فبأي حقٍ تبسِطُ سطوتَكَ على غيركَ، وتسلبُهم حقَهم في الإنطلاقِ نحو شعاعِ الشمسِ ونورِ القمر؟

بأي حق، تحرمهم استنشاقِ عبيرِ كرومِهم وشذى الريحان وعطر الزهر؟

بأي حق يا أخي تسرق فرحتهم في أن يطربوا لهديل الطيور، ويطربوا لهمس الريح للشجر؟

بأي حق تحظر عليهم أن يرقص كلٌ منهم على ما اختاره، من شكل ومن وتر؟

يا أخي! هذه رحلة؛ تضم كل المسافرين من ألوان البشر؛ فدعهم يهنئون برحلتهم لتهنأ معهم، ويطيب لك السفر.

واعلم؛ أنك عندما تسلب أخاك الإنسان حقوقه؛ تغدو ظالما، ويغدو هو مظلوما، ويغدو كلاكما منزوع الحرية، وقد غابتْ عنكما الإنسانية، ولم يبق منها أثر؛ وبالله المحبةِ، قد كفرتَ وكفر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى