رسالة حب من قاع " المتوسط "
إن عدتِ .. سأرحلُ
إلى حيث حلمتُ منذ الولاده
و إن لم تعودي .. سأنامُ
و ينتحر الليل . و الوساده
******
.. يا امرأة عابرة على الجرح
و ناسية في قاع " المتوسط " صورتها
كيف لي أن أترك هذا المحراب ؟
كيف لي .. بعد كل هذا النزفِ
أن أرتـد عن هذه العبـــاده
******
.. أيتها النقش " الأمازيغي " المطرّزُ
أراه .. في خنجـر الفـارس
في آنيـة الفضـة
في سلسلة القلاده
******
عـودي .. رُدِّينـي
سؤالي على لساني
يرسم بالدفلى
مسافة من الشوك بين
الحـب و الشهاده
******
فهـل أنتظـر ؟
هل أحجـز مقعدا في سيارة الأجرة
هل أسجل في البطاقة رقم كتابك المفضل
أم أبسط تحت كرسيك رايتي البيضاء ،
و أعلن بنفسي على نفسي
حـرب الإبادة
******
فَلَكِ الآن أن تأخذي قرارا
يخصب باللون صهيل الوقت
و يجلِّل بالنسيان " هالـة " الطفولة
و لك أن تري مني إبحـارا
يدافع عن مدائن الفيروز في عينيك
و يحرض بالنار على الطلول المستعاده
******
.. أيتها الحاكمة المتحكمة
الجـــلاَّده ،
هنـــا خط التصادم الأخيـرِ
بين الممكن المثقل بالرمـاد
و بين المستحيل المدجج بالإراده
******
: حبيبتـي
ـ أنا لا أفشي سرا إذ أقول : حبيبتي ـ
و لكنـي الآن ـ و مثلما لم أكن أبدا ـ
أطهَّـر الحب بالقصيدة
قبل أن تدنسه الخيانة
و أملأ الوقت بالدهشة
قبل أن تغتاله العـــاده
******
إن عدتِ
سأرحل داخل عينيك
مثلما حلمت دائما ، و منذ الولاده ،
و إن لم تعودي ..
فمن أعلى الصخرة في بيروت
و من قعر الجرح في فنجان القهوة
في مقهى " لادفونس "
ستخرج كالفنيق أسراب الطيور المهاجرة
عابـرة إليك " المتوسـط " جماعـات
و فـرادى