رَمَادُ السِّنِين
| أَضَعْتُ شِعْرِي وَضَاعَتْ كُلُّ أَحْلاَمِي | |
| وَمَا تَبَقَّى سِـوَى حُزْنِـي وَآلامِي | |
| أَرَى رَمَادِي الَّذِي قَدْ كَانَ قَبْلُ لَظَىً | |
| أَضْحَى جَلِيداً يُحَـاكِي ضَيْمَ أَيَّامِي | |
| قَدْ بُلِّلَتْ بِدُمُـوعِ الخَـوْفِ قَافِيَتِي | |
| وَأَحْرُفِـي أَرَّقَتْهَـا قَبْـلُ أَوْهَامِي | |
| جَوَادُ سَعْدِي كَبَـا قَبْلَ السِّبَاقِ وَلَمْ | |
| أَظْفِـرْ غَـدَاةَ كَبَـا إِلاَّ بِأَسْقَـامِي | |
| قَسَتْ عَلَّيَّ ظُرُوفُ العَيْشِ وَانْتَكَسَتْ | |
| رَايَاتُ مَجْـدِي وَهَزَّ العَسْفُ أَقْدَامِي | |
| وَصَارَ حِبْـرِي الَّذِي قَدْ كَانَ أُحْجِيَةً | |
| أُلْعُوبَـةً فِي دَيَاجِـي أُفْقِيَ الدَّامِي | |
| رَمَيْتُ بِالشِّعْـرِ أَعْدَاءَ القَصِيدِ فَلَمْ | |
| تُفْلِحْ حُرُوفِي وَعَـادَ السَّهْمُ لِلرَّامِي | |
| يَا قَاتِلَـيَّ أَتَـدْرُونَ السُّهَـادَ لِمَنْ | |
| لِمَقْلَـةٍ كَـادَهَـا هَـمٌّ لإِرْغَـامِي | |
| يَظَـلُّ شِعْرِي وَإِنْ عَاثَ الزَّمَانُ بِهِ | |
| ظِلاً عَلَى الأَرْضِ مَمْـدُوداً لأَعْوَامِ |
