

سؤال وجواب (2) لاحظتك عيونها
هل قال شوقي هذا البيت؟ وفي أية قصيدة:
وإذا العناية لاحظتك عيونها
نَـمْ فالمخاف كلهن أمانُ
أسأل لأنني قرأت في المواقع أن الشعر لشوقي.
أولاً أقول إن المواقع ليست هي القول الفصل، فمنها مواد تتحرى وتذكر المصادر وتكون موضع ثقة، ولكن معظمها ليست موثوقة ولا موثّقة.
ثانيًا أقطع جازمًا وبعد البحث أن الشعر لم يرد في شعر شوقي.
بحثت في الموسوعة الشعرية التي أعدها "المجمع الثقافي" في أبو ظبي، فإذا الشعر للقاضي الفاضل (عبد الرحيم بن علي البيساني- ت. 1199)، حيث يتحدث عن "السعادة"- (وليست "العناية"):
وإذا السعادة لاحظتك عيونُها
نمْ فالمخاوف كلُّهن أمان
واصطدْ بها العنقاء فهي حباله
واقتد بها الجوزاءَ فهي عِنانُ
(في الموسوعة وردت خطأً: واصعدْ بها العنقاء)..
في أثناء بحثي كذلك وجدت أن الشعر وارد في ديوان عمر اليافي:
وهو شاعر مصري (ت. 1818) وقد عاش في مصر وتوفي في دمشق.
أما البيت الذي أورده السائل فهو من صدر الأول وعجز الثاني، وإليكم النص كما هو في الديوان:
وإذا العناية لاحظتك عيونها
لا تخشَ من بأس فأنت تُصان
وبكل أرض قد نزلت قفارها
نم فالمخاوف كلهن أمان
واصطد بها العنقاء فهي حبائل
واطعنْ بها الأعداء فهي سنان
وافتح كنوز الأرض فهي عزائم
واقتدْ بها الجوزاءَ فهي عِنانُ
مشاركة منتدى
25 كانون الأول (ديسمبر) 2018, 19:29, بقلم shosh
اعراب ملء الدجئ
12 نيسان (أبريل) 2023, 08:10, بقلم أبو علاء محمد بن صالح وهبي
قصيدتي هذه طويـــلة وهذا مطلعُها:
كُفَّ اللسانَ الذي أفسدتَ و الجَدَلا **واسأل جَهيزةَ يـا من تَنسِجُ الحِيَلا
ما تُفصِحُ الشمسُ عنه لا تُخَبّئُه **غِربـالُهُم فهي توشي بالذي نَزلا
قُدَّ القميصُ بعُهرِ اللابسين وما** شيءٌ يُبرّئُ كـذّابـاً ومُفتَعِلا
يغتـالني الشكُّ مذهولاً ومُبتهِلا ** كيف الفسافيسُ فينـا أنتجوا هُبَلا
إذا رأيتُم طعومَ الملحِ قد فَسَدَت **من يُصلِحُ المِلحَ أو من يُصلِحُ الخَللا
قد لا يرى البعضُ ضوءَ الشمسِ من عَمَشٍ** لكن يرى جشعاً في البقّةِ الجَملا
كم قلتُ لا تفرحوا مِن غيرِ ما فَرَحٍ ** فأبدلوا بالحيــاءِ الكَيِّسِ الخَجَلا
فرُبَّ قبرٍ ترى أحجــارَه دَرَسَت** يُشِعُّ نوراً على قبرٍ قد اكتمَلا
والكّحْلُ في العـين للحسـناء زينتُها** خيرٌ وأنقى إذا كذّابُهـا اكتحلا
ترقّبـوهـا فللأيــــام دورتُهـــا **تُقلّبُ الناسَ من قد سفَّ أو كَمُلا
ولي مع الدهرِ في الأحداثِ تجربةٌ**لا يَغفَـلُ الدهرُ يـا من ظنّه غَفِلا
إذا رأيتم بُغـاثَ الطيرِ قد حَكَمت **فالجوُّ مقلوبُ حتماً صحِّحوا الخَللا