الخميس ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم أسد تركي الخضر

سندباد

منْ أيّ فجّ أُنادى تلكَ مسألتي
وأينَ تبصرُ ذاتي عينُ معْرِفتي؟
بأيّ لُجّ من المجهولِ أبحرُ بي
بأيّ بئْرٍ أُدلّي حَبْلَ أمْنيتي؟
عنّي أسائلُ عن فحْوايَ عنْ جهتي
كلُّ الجهاتِ مداراتٌ لأسئلتي
كلُّ الجهاتِ أنا وجهي يطاردها
أنّى توجّهتُ سمتي دونَ بوصلةِ
عني أفتّشُ عن معنىً يُؤوّلني
عن المجازِ الذي قدْ ضاقَ عن سعتي
وعنْ رؤايَ التي ماشابها عدمٌ
لكي أفكَّ بها ألغازَ أُحْجيتي
عنْ راحلينَ أضاؤوا قبوَ ذاكرتي
وعنْ حدائقَ منْ أنفاسها رئتي
عنْ ذكرياتٍ إذا سالَ الحنينُ بها
تسرّبتْ أغنياتٍ ملءَ حنجرتي
لا حدَّ أبلغُ منْ نفسي ومنْ جَسَدي
أنا المعلّقُ بينَ الاسمِ والصّفةِ
مابينَ ضِدّينِ أمْداءٌ تُؤرْجحني
وها أنا الآنَ أحيا قيْدَ توريَتي
يمشي بيَ الغيبُ تمشي بي خُطا قلقي
لا أستقرُّ على حالٍ مُعرّفَةِ
أدري بأني مجازٌ لستُ أعرفُني
وأنّ صوتيَ مصلوبٌ على شفتي
أدري بأنّ خيالاً ما تقمّصني
وأنني محضُ رؤيا في المخيّلةِ
لا شيءَ ألقاهُ إذ أرنو سوى مزقٍ
ممّا تهشّمَ من روحي المشرّدةِ
أراودُ الرمزَ مذ آنسْتُهُ قَبَسَاً
وأصْطفي في المرايا نارَ فلسفتي
أنْسلُّ من فكرةٍ في الغيبِ موغلةٍ
علّي أرى - إذ أرى – ماآلَ منْ لغتي
بي كثرةٌ منْ كثيرٍ قد يلخّصني
لكنّني واحدٌ من فكرتي سِمَتي
لي حيرتي قلقي قلبي الذي احتشدتْ
بهِ الرؤى وبها تكْتَظُّ أروقتي
أُسرُّ رؤيايَ للمعنى أقولُ لهُ :
حدّقْ مليّاً إلى رؤيايَ والتفتِ
هَبْ من لدُنْكَ هلالاً أسْتضيءُ بهِ
وأرتقي سدرةَ الرؤيا المحلّقةِ
لم يبقَ لي أيها المعنى سوى حُلُمٍ
هَبني فضاءً وهَبْ ريشاً لأجنحتي


مشاركة منتدى

  • من الصومال
    الحمد لله في ليلٍ و تغليسِ
    ما قاسه الخلق يوماً بالمقاييسِ
    كنزٌ خفيٌّ لمعنىً ليس يبلغه
    شرحُ المبذّر في قولٍ وتدليس
    حماهُ حامٍ من الرُقبى وحجّبه
    من خلف سبعينَ عن عين الجواسيس
    مَن مُبلغُ الحيِّ عني ما أكابده
    إذ ليس شكوى ولكن عن أحاسيس
    أني ابتُليتُ بِسودٍ لا خلاق لهم
    مثل الغرابيب في نوعٍ وتجنيس
    صمٌّ و بكمٌ و عميانٌ قلوبهمُ
    مقلوبة السمتِ من أجناد إبليس
    ما باض إبليسُ في أرحام نسوتهم
    إلّا تنامى بتكثيرٍ و تفقيس
    حسبي من الصبر أنّي لا أرى بِدعاً
    صبري على أطلسٍ بالقار مغموس
    أجلى الكوابيسَ عن نومي جلاؤهمُ
    لناظريَّ فهمْ لي جدُّ محسوس
    ما كان أشبهَ ما استعجمتُ من كَلَمٍ
    بهم. لقَيته في نقْس القواميس
    ما طولُ عهدي بهمْ لمّا اشتريتهمُ
    وَكْساً و لا قبحهمْ عندي بمنحوس
    أدمنتُ منهمْ ثلاثاََ لا تفارقني
    أستغفر الله في نُعمى وفي بوس
    مِن ثُمَّ أُتبعُ - ما استغفرتُ - حوقلةََ
    ولا إله سوى ربِ النواميس
    ياعادةً من زمانٍ كنت أعهدها
    والآن صارت مع الأنفاس من سوسي
    إني تذكرتُ ضد السود من أممٍ
    بيض الوجوه مضوا من قبل طاليس
    هل يُرجعُ الحلْمُ من رؤياهمُ صوراً
    قد كحّلتْ جفن سهّارٍ بتأنيس
    يا حادي العيس إن عرّجتَ نحوهمُ
    أبلغْ سلامي لهمْ يا حادي العيس
    واحملْ من الشوق ما لو رمتَ أيسره
    تدكدكتْ من مداهٌ كلّ قدموس
    يعاتبُ الشوقُ - إن أمليتُ - كاتبَه
    يا راقم الكُتْب رفقاً بالقراطيس
    أنباء حبّي يقيناً بتُّ أرسلها
    مع هدهد الحب عن أقوام بلقيس
    من قبل ردٍّ لطرفٍ ما غدا وتراً
    من الكروب يشفّعْهُ بتنفيس
    مكثتَ غير بعيدٍ وانقضى أجلٌ
    يا هدهد الوجد هدهد مهدَ مرموس
    عساه يحيى بماءٍ من قليبهمُ
    ويقبس النار من طور القوابيس

  • أشاقك برقٌ من ثناياه أبهرا
    عشية وصلٍ أم سرارٌ فأقمرا
    أهان بعينيك المحاسن حسنُه
    و صغّر منها ما بعينك أُكبرا
    و من قبلُ حالفتَ النهى بيد أنه
    سما له حلفٌ من هواك فأقصرا
    و ما راع قلبا أن سباه و إنما
    رعا بدعا و هو الحصيف فهزّرا
    أمال فأملاها عليكَ و ثغره
    دنا فتدلى ثم سُلّ فأسكرا
    فسكرٌ به سحرٌ لبردٍ به لظى
    أقرّ به الأفواه والقلبَ أسعرا
    و من عجبٍ أن خُصّ بالقتل لحظه
    و في الروح منه ما أمات وأنشرا
    نقائض لو رام الفرذدق وصفها
    سراعا و جاراه جرير تعثرا
    فلو كان يفنى الوصف أفناه مفتن
    يرى العيّ عقلا و البلادة أوقرا
    و هل لذة العشاق إلا ظهوره
    كمثلهمُ عن حاله ما تغيرا
    تذكرت أهل الله والصبح قد بدت
    تباشيره والليل في الكون أدبرا
    سلام من الله السلام عليكم
    و عمتم صباحا كلما الصبح أسفرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى