الخميس ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
سيرة الماء
هناكَ هناكَحيث الحبّ كانْ.سكنَ الخواءُولمْ يكُ الإنسانْ.ولدتُ ولمْ أكنْ أحبو على جسدٍ ؛رأيتُ قُبيلَ أنْ أُولدْ.بأنَّ الوردَ معضلةٌوأنّ الحبَّ مثلُ الريحِتقلقها غواياتي.مشيتُ إلى الهوى دهراً؛رقصتُ علىمداراتي.أفقتُ على صهيلِ الوردِ؛لمْ أعلمْ؛بأنّي كنتُ أعلمُأنّني أمشيإلى أُولى نهاياتي.لأبدأَ من جديدٍحين تَقرؤني وتُخطئنيبداياتي.رقصتُ على سرير البحر طيفاً؛لمْ تراودنيمتاهاتي.وأمّي سوف تحملني,تكللني بعشقِ الناسِ والمنفى؛تُعدّدُ لي هُويّاتي.تُعلّمني بأنَّ الحبَّ في الناسِ؛لأبحثَ عنْ معانٍ..سوف أهجرها..وتهجرني حبيباتي.أنا الذكرُأنا الأنثىوخلف ذكورتي أنثى تهدهدني؛تنامُ على دمي شوقاً؛وتفردُ لي مساحاتي.وخلف أنوثتي ذكرٌيُعكِّرُ ليمزاجاتي.أنا الجمعُأنا المفردْأنا المولودُ والوالدْأنا المفقودُ والفاقدْأنا العذريُّ والحاملْأنا الضدين في الواحدْولمْ أتبعْ سوى يأسٍيُضلّل لي مناماتي.رفضتُ القولَ والقائلْرفضتُ السيركَ والحاويرفضتُ القتلَ والقاتلْلأسرحَ في بحارِ الموتِتُرشدني ضلالاتي.إلى البحثِ عن المعنىإلى الشكِ وراء غياهب المبنىلأُولدَ من جديدٍفوق أشرعةِ الهوى حيناً..وحيناً سوف تعشقنيحكاياتي.شربتُ الخمرَ حتى تبتُ عن عشقٍ؛وتابَ العشقُ من فوضىعشيقاتي.وعفتُ الخمرَ حتى أرتويشبقَ النساء.ِ.سكرتُ من خمرٍ.ولمْ أشربْفتاب النهدُ عن شفةٍ؛وفرَّ إلى مداراتي.ولمْ أعلمْأكان النهد في شفتينبيذاً, أمْ حريقاً؛أمْ صلاةً فيكتاباتي.أرى ما لا يرى الراءونَخلف منابتِ الوردِ:انطفاء شموعِ ناياتي.أرى وطناً يعرّينيأرى شعباً يعلّمنيبحرفِ الضاد غاياتي.تُعمّدني بماء الوردآياتيولمْ أكفرْفإنَّ الله في ذاتي.أصارعهُ ويصرعنيوتهزمني خياناتي.لتتبعني نساءُ الشعرِ,حيث الحرف تحرقهُكعوبُ النسوةِ النشوىبماء الحبِّخلف مدارك المعنىوتخذلني خيالاتي.وأدرك أنّنيملكُ الهوى حيناًوحيناًلمْ أكنْ إلا صدى الشيطانِتتبعني ضلالاتي!!