الاثنين ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
سَماوِيَّةُ غُوايَتي
في ضَبابِ الأُفُقِ الهارِبِ مِنْكِتَتَناغَمُ فُصولُ الحُزْنِ الفَرِحِ؛بَيْنَ لِقاءِ الغِيابِ.. وَ.. بَيْنَ غِيابِ اللِّقاءِيَلُوحُ مَعْبَدُ روحِكِ تُحْفَةًتَحُفُّهُ هالَةٌ مِنْ سُكوشمَلاذِيَفي عِتابِ المَوْتِ وَعِقابِ الحَياةِكَفْكِِفي حورِيَّاتِ المُقَلِِ بِنَدى كَفَّيْكِ،وَلا تَسْليني؛حينَ لا يُجْدي سُؤالُ السَّلْوى سَراباًساهِرينيعَلى صَليلِ صَمْتٍتُناكِفُهُ غَشاوَةُ غَفْوَةِ اللَّيْلِرَمادُ مارِديتَطوفُ من حَوْلِهِ يَعاسيبُ صَوْتِكِتَبلُّ بِحَنانٍلِسانَ القَلَم ِاليَصْهَلُ:"أُحِبُّكِ"خَلِيَّةَ القَلْبِ لاغِفيهاهَيْهات...هيْ... هَااااات...تَمْلَئينَ خَواءَها بِشَهْدِ بَنَفْسَجِكِعَنْدِليني بِلَفْتاتِ هَزارِكِ..لا تُ مَ زِّ قِ ي شِغافِيَ بِطَنينِ الخَوْفِلِئَلاّ أَنْدَثِرَ في تَزَوْبُِعِ الأَحْزانِأَيا راعِيَةَ الفُؤادِسَرِّحي غَزالَةَ قَلْبي شادِنًافي مَراعي الغَزَلِلأُغافِلَ وَسَنَ النُّجومِلأَنْجُمَ سَماءَنا بِقُبَلِ أسْمائِناتَتَشابَكُ لَثْمًاتَتَواشَجُ وَهجًافَوْقَانْسِكابِ روحِكِشُعاعاتُ سَحَرٍ ناعِسَةٍتَغْمُرُ عُيونِيَتَنْهَمِرُموسيقى تَتَغَنْدَرُتَهْفو فيانْسِيابِالبَوْحِعَلىإيقاعِ رَنينِ كَأْسَيْنِ تَوّاقَيْنِ لِلْعِناقأباريقُ روحي مُتْرَعَةٌ بِكِ حَتّى الجَمامِتَطْفَحُ حُبًّا..تَرْشَحُ شِعْرًا..وَيْحي إنْ تَحْتَرِقْ أسْرابُ عَنادِليفي اُشْتِعالاتِ بَوْحِكِأيَّتُها الضَّوءُ الغَمامِيُّاخْتالي بَهاءً في بَهْوِ إلْحاديلا تَسْخَري بِتَرانيمِ طُهْرِيَ المَجْروحَةِبَلِ اقْطُري بُؤْبُؤَ حَياتي بِعَذْبِ العَذابِلَوِّنيني...مَزِّقيني...طَرِّزيني بِرَحيقِ هَواكِلَمْلِمي سُبْحَةَ آلامي تَعْويذَةًتُرَصِّعُ صَدْرَ لَوْعَتيوَتَبَخْتَري نِداءً يَهْجَعُفي حَناجِرِ لَيْلِيَ المَبْحوحَةِأيا سَماوِيَّةَ هُيامياغْزِلي وُشاحَ لَهيبيطَوِّقيهِ عَلى جيدِ بَرْدِكِ المُتَأجَّجِ دونيلأَنْسَلَّ إِلْهاماً إلى حيثُ روحِكِوَشِّحِيني أَنْغاماً بِسَريرَةِ سِحْرِكِاعْتَمِري قُدْسِيَّةَ ابْتِهالاتيعَمامَةَ اخْتِفاءٍوَسوحيمَلَكًا نورانِيًّايَقْدَحُ سَحابِيَ قُزَحًاأوْ .. عَصًا سِحْرِيَّةً تَزْرَعُني نُجومًافي بَراحِ أكْواني الكالِحَةيَا طَفْرَةَ النُّعاسِ الأَخْرَس:لآلِئُ عَيْنَيْكِ غُوايَةُ بَراءَةٍتَنْداحُسَحابًا ساهِيًايَهُزُّ مَهْدَ وَجْدي في فَيافي البُعْدِيَرْوي مَناهِلَ عُيونٍغاصَتْ في تيهِ المَناديلرَحْمَةً بي..رَحْمَةً بِتِمْثالٍ أَعْرَجَ يَتَصَخَّرُيَتَعَثَّرُ في فُجورِ فَجْرتَتَنافَرُ نَبَضاتُهُ في وَهَنِ الاحْتِمال..لا تُطْفِئي مَشاعِلَ الشِّعْرِ الغَضِّفي أَرْوِقَةِ يَأْسٍ يزْحَفُ خَوَرًابَلِ انْهَمِري حَنانًايَنْضَحُني بِطُهْرِكِفَأبْرَأُ مِنْ يَبابيرَحْمَةً بِاليَتَسَرْبَلُ أرْجُوانَ الوَجَعِ؛تَخيطُهُ إبْرَةُ الشَّغَبِ بِخُيوطِ الشَّغَفِ..لا تُرَتّقي جِراحَ نَرْجِسيبِشَوْكِ التَّمَنّيلا تُزْغِبي أجْنِحَةَ صَلَواتيبِأَرْياشِ الحَسَراتِأُمْسُسي واحاتِيَ الذَّابِلَةَبِخُشوعِ هَمْسَةٍوَلا تَعْبَثي بيبَلِ ابْعَثي أَعْراسَ الزَّقْزَقَةِزَغاريدَ فَرَحٍفي مَناقيرِ فِراخِ الحَنينِ!