الثلاثاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩

طــرق لم تكتمل عثراتها

بقلم: عبد المنعم الأمير
لخولة أحلام،
تضوع كأنها تسابيح وجدٍ،
في فم الليل فاغمهْ
ولي نزق الذكرى،
واوهام عاشقٍ
أضاع بدارات الغرام تمائمهْ
فكيف عنيزات الفؤاد تركنني؟
فعدت بلا وجهٍ يضيء ولا سمهْ
وكيف خصفن الوقت،
من شجر المسا؛
ليكتبن في عري المسافة آدمهْ؟
وكيف استخرن النهر،
فانساب غنوةً
وألقى على خد المساء نسائمهْ
 
******
على طلل الأحلام يذرفني الجوى
أصيح: قفا،
والعمرُ زمّ قوائمه
وقفت،
وكان الليل منكسر الخطى
يلمّ بقايا الوقت،
يرفو بها دمه
يفتش في غاب الكلام،
فلا يرى سوى لثغة
في خاطر البوح هائمهْ
على طرقٍ لم تكتمل عثراتها،
سفحتُ دنان القلب حتى أنادمهْ
وأبدأ من وحي الدروب أعنةً وعمراً،
شفاه البحر عبّتْ ملاحمهْ
 
******
مُصَلّبةٌ عيناي في أفق غربةٍ سرابٍ؛
لأروي بالحنين غمائمهْ
لأن دروب الريح تحتقر الخطى؛
أبحتُ لها وجهي؛
تخطُّ معالمهْ
وجئتُ غريب القلب،
أقبض جمرةً لأوصلها
–والريح تعصف- سالمةْ
وحيداً،
كهذا الليل أفترش المدى،
فأبصر كيف الله يرعى عوالمهْ
وكيف تخيط الريح أسمال قريةٍ
وتزرع في رحم التراب مواسمهْ
بقلم: عبد المنعم الأمير

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى