
طــرق لم تكتمل عثراتها
بقلم: عبد المنعم الأمير
لخولة أحلام،تضوع كأنها تسابيح وجدٍ،في فم الليل فاغمهْولي نزق الذكرى،واوهام عاشقٍأضاع بدارات الغرام تمائمهْفكيف عنيزات الفؤاد تركنني؟فعدت بلا وجهٍ يضيء ولا سمهْوكيف خصفن الوقت،من شجر المسا؛ليكتبن في عري المسافة آدمهْ؟وكيف استخرن النهر،فانساب غنوةًوألقى على خد المساء نسائمهْ******على طلل الأحلام يذرفني الجوىأصيح: قفا،والعمرُ زمّ قوائمهوقفت،وكان الليل منكسر الخطىيلمّ بقايا الوقت،يرفو بها دمهيفتش في غاب الكلام،فلا يرى سوى لثغةفي خاطر البوح هائمهْعلى طرقٍ لم تكتمل عثراتها،سفحتُ دنان القلب حتى أنادمهْوأبدأ من وحي الدروب أعنةً وعمراً،شفاه البحر عبّتْ ملاحمهْ******مُصَلّبةٌ عيناي في أفق غربةٍ سرابٍ؛لأروي بالحنين غمائمهْلأن دروب الريح تحتقر الخطى؛أبحتُ لها وجهي؛تخطُّ معالمهْوجئتُ غريب القلب،أقبض جمرةً لأوصلها–والريح تعصف- سالمةْوحيداً،كهذا الليل أفترش المدى،فأبصر كيف الله يرعى عوالمهْوكيف تخيط الريح أسمال قريةٍوتزرع في رحم التراب مواسمهْ
بقلم: عبد المنعم الأمير