الخميس ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
عصفورٌ فضىُّ اللون
حلَّـق فـى الآفـــاق بيــومْ | |
عصفــورٌ فضىُّ اللـونْ | |
وعلا جــداَ..نظــرَ فقـــالَ | |
إنِّى أملك هـذا الكـــونْ | |
فسبـاع الغابــة بالأسفــل | |
والكلُّ صغيـرٌ وضئيــلْ | |
والأشجار الكبرى صارت | |
تٌشبه غصناً ليس يميلْ | |
مَنْ يُمسك بى..مَنْ يلحقنى؟ | |
من يصل إلىَّ ويسبقنى؟ | |
من يجرؤ أن يعلـوَ فوقى؟ | |
الريــح فقـط ستعانقنى | |
ومضـى يختــار وفـى التـوِّ | |
لقباً فى الأسماع يُدوِّى | |
هـل يصبـح ملكَ الآفـــاقِ | |
أم يصبـح سلطانَ الجوِّ | |
وهو غريـقٌ فـى التفكيــرْ | |
سمع الطائر صوتَ زئيرْ | |
فإذا صقـرٌ شـرسٌ جـارحْ | |
جـاء ليفتك بالعصفــورْ | |
هرب العصفورُ وفى قلبهْ | |
فزعٌ..هلعٌ..رعبٌ..خوفُ | |
وتوارى فى العش سريعاَ | |
ظلَّ لسـاعـاتٍ يرتجـفُ | |
هـدأ الروع فجلـس يُفكــر | |
قــال فـإنَّ الأمــرَ جلىّ | |
ما أنا وسْط الكون الواسع | |
إلَّا عصفـــــــورٌ فضىُّ |