| ما بالها زهرتي اصفرّت على شرفتي |
موسى يداري جراحاً في دمي تدمي |
| يجري من الشّارع الخلفي لبيتي الذي |
أُخفي به نكستي عن نظرةِ اللّومِ |
| في اﻷرض رَتْلٌ من الطّغيان يشوي اللّظى |
في الجوّ سربٌ من اﻹذلال والضّيمِ |
| رشّاشُه المقتنى من صفو مالي أنا |
يُلقي الرّدى صوب صدري لا إلى خصمي |
| يا قاتلي كيف تحمي لي حِمى جثّتي |
من جيش ديدانك الجوعى إلى لحمي |
| كنّا شقيقين قبل اليوم ماذا جرى |
في غيبتي لا تقل لي ليس في علمي |
| هارونُ لا يا ابن أمّي لا تقل إنّه |
قد فوّض السّامري قتلي إلى قومي |
| هذي عصاي التي شقّت فؤادي لكم |
ماذا فعلتم بها بعدي سوى قصمي |
| أنت الذي بعتَ عمري يا أخيّي فهل |
يحلو لك العدُّ جمعاً دونما رقمي |
| هامانُ يُرغي على الشّاشاتِ مستعظماً |
فرعونَه أن أقام العدلَ بالظّلمِ |
| هل صارت النّفس إسطبلاً مُشاعاً به |
حتىّ لِخُفّ الصّدى رقصٌ على جسمي |
| حتىّ عيوني لها قنّاصُها المصطفى |
يكفي العمى أن يرى مسخاً إذا يرمي |
| إني مُزَفٌّ إلى ربّي على موكبي |
تعلو الفراشاتُ سعدى تحتفي باسمي |
| عذراً فعذراً فعذراً يا شهيدَ النّدى |
ما نحنُ إلاّ عبيدٌ في يدِ الوهمِ |
| نرجو ﻷسيادنا عمراً طويلاً متى |
قمنا رُكوعاً إلى دبّابة الدّعمِ |