السبت ١٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩

غزل القوافي

بقلم: تحسين عباس
الشوقُ محمومٌ بها وعليلُ
والصمتُ منها قاتلٌ وقتيـــــلُ
أضنتْ فؤادي ثمّ دقت بابَهُ
فارتاحَ بالشكوى وصارَ يميـــلُ
سَبقتْ قصيدي قبل أن راودتهُ
فتعثــَّرَ الإيحاءُ والتفعيـــــــلُ
فا ستسلمت كلُّ القوافي منطقاً
وغدتْ تغازلـُها بها وتجولُ
فسقت بقاعَ الروح من نظراتها
واخضرَّ فكري واسْـتفاقهُ ليلُ
ألفٌ تآلفُ قلبها سينٌ سنى
.ياءٌ يرى لام لضاهُ أســــــيل ُ
جمعتْ حروفاً أطربت عودَ الهوى
نغماً بلا وترٍ وصارَ ثميلُ
فالحبُ إعجابُ وحَسّ شاعرٌ
يتلـــــوهْ قول ٌ بالشعورِ جميل ُ
والعشقُ جذبٌ في النفوسِ بريقهُ
يتلوهْ.. ليلٌ ساهرٌ ونحولُ
سائلتُ نفسي أيهم بيَ ساكنٌ
ردّت عليّ سؤالي المسؤول ُ
صارحتها بالشعرِ فابتسمت له ُ
وكأنها قمرٌ ضياهُ أصيــــل ُ
فاحـْتارَ ليلٌ في النجوم ِعلامة ً
هو حاضرٌ أم غائبٌ وأفول ُ
فتراشقت أفكارُ حلمي غيرة ً
أنا في هواها أم هناكَ خليــــل ُ
ردت عليّ بقلبها المترقرقِ
لن اهوَ غيركَ في الهوى وأحيلُ
فتغازلت معيَ الحياةُ وأصبحت
ترنيمة ً مطروبة ً ودليلُ
فبكت عيوني في الهيام بحبّها
فابيضّ من إحداقها التبجيلُ
فغدوت اعشق دمعي المتدفقِ
وأغارُ منه أذا أتى التنزيلُ
فتشبّع الإحساسُ تذكيراً بها
ففقدت حَسّ الحبّ وهوسليلُ
وغدوتُ لا ادري بنفسي هل أنا
هيَ أم أنا نفسي وتاهَ سبيل ُ
يُغمى عليَ وغفوتي صحوٌ بها
أشكوغرامي والغرام عجولُ
يا ايّها العشاق يكفي لومكم
صارَ الجنونُ بها نهىً محمول ُ
قالت أذا كنت الذي أحببتني
فلننكوي شغفاً فصرت أقول ُ
ماقلت إني أنكوي نارا ولا
ادري بناري انكوى القنديل ُ
سمع الورى بحكايتي فتعجّلوا
ولها ً بسيرتها وجنّ القول ُ
هو لوعةُ شفافةٌ مجنونةٌ
مطروبةٌ لايعرفُ التعليل ُ
أوصافها تسري بليلٍ داجن
تغدو يحاكي قلبها التهليلُ
وتنهّدٌ متالمٌ في باطنٍ
وتعلّقٌ وتشابكٌ مجبولُ
فالفنّ والاشعارفيضٌ في دمي
يسري وغاروا منك إذ تبديل
لم يبقَ غيرُ الله في قلبي هوى
ربي .. فلا أرضى عليه بديل
فالحبّ نعمتَهُ علينا بالرضا
جمعَ النفوس بودّه سعديلُ
بقلم: تحسين عباس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى