الأربعاء ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠
بقلم كريم مرزة الأسدي

غلقتُ البابَ في داري

خاطرة عراقية قديمة ماقبل الزواج:شعر آخر الحياة (ارتجالي)، وبيتان للمعري العظيم في معنى غلق الباب:

غلقتُ البابَ في داري
فغدرُ الناسِ أقداري
و هذا االناسَُ أجناسٌ
فيجعل عــــارهُ عاري
فكمْ من كاعبٍ عبثتْ
وكنتُ أعـفُّ أدراري
فهذي معزةٌ بطنــــــتْ
تمعمعُ خشيةَ العـارِ
وهل عارُ كعار البوح
عن فحشٍ بإشهارِ!!
ويسترُ ربُّنا الفحشاءَ
كي يسمو بنو (الدارِ)
وهذا الله يشهدُ لي
وإنّهُ أقــــرب الجـــــارِ
فكمْ ثقــــــلتْ بأوزارٍ
فخــــفّف ربّي أوزاري
وهذا شــــــأنُ ثانيـــــةٍ
بعصرٍ خـــان أوتاري
وإنْ نشـــــأتْ بمكرمةٍ
توالى(!) ألف إعصارِ
تخلّف بعــــدها خـُـــلقٌ
وضيعٌ، قبحـهُ جــارِ
تســــلّم غربتــــــي نهبًا
لأموالي وأســراري
ووجهُ أخٍ قبيـــــح اللؤمِ
في طعنٍ بغــــــدّارِ
لك اللهُ... لـــك اللهُ
بيســــــرٍ. أو بإعســــــارِ
.................................................

يقول المعري العظيم:

أراني في الثلاثة من سجوني
فلا تسألْ عن الخبر النبيثِ
لفقدي باصري، ولزوم بيتي
وكون الروح في الجسد الخبيثِ

لماذا المعري العظيم لزم بيته منذ وفاة أمه 400 هـ حتى وفاته 448 هـ، وذلك للنفاق الاجتماعي الرهيب الذي كان يسود عصره، وعصرنا الحالي أمر وأدهى للصراعات السياسية والطائفية، والأقليمية والدولية.

(1) توالى مجزومة بحذف حرف العلة، ولكن أشبعته للضرورة الشعرية


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى