الخميس ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩
بقلم عبد الله بن أحمد الفيفي

فِكْـرة!

أنـا أَحْـبَـبْـتُـها: فِكْــرَةْ
وما أَحْبَـبْـتُها: الإِنْسَـانْ
تَـبَـدَّتْ لِـيْ كأَحْلامِـيْ
وأَحْلامِيْ جَـنَى الأَلْـوَانْ
تُـمـارِيْـنـِيْ بِـأَشْوَاقِـيْ
فيَطْوِيْ زَوْرَقِيْ الطُّوْفَانْ
تُرِيْـنِـيْ وَجْهَها الأَبْـهَى
لِتَحْجُبَ وَجْهَها البُهْتَانْ
حُضُوْرُ غِـيَـابِـها يُلْغِـيْ
بِعَـيْـنِـيْ صَفْحَةَ العُنْوَان
أَتَـتْنِيْ الغَيْمَ في صَحْوِيْ
فَـرَبَّتْ في دَمِـيْ بُسْـتَـانْ
أَتَـتْـنِـيْ أَحْـرُفًا تَـبْـنِـيْ
بِصَدْرِيْ لِلْهَوَى أَوْطَـانْ
أَتَـتْـنِـيْ كاللُّغاتِ الخُضْـ
ـرِ تَنْحَـتُـنَا بِلا استِـئذَانْ
تُشَكِّـلُ عالَـمَ الذِّكْـرَى
بِلَوْحَـةِ عالَـمِ النِّـسْيَـانْ
أَتَتْ نَـثْـرًا ، أَتَتْ شِعْرًا،
يُمَوْسِقُ دَوْلَـةَ الأَلْـحَانْ
هِيَ اللُّغَةُ الَّتِي تَـمْشِـيْ
بِـرُوْحِيْ والخُطَى أَكْفَانْ
وعِشْقُ الرُّوْحِ صُوْفِـيٌّ
وعِشْقُ الوَاقِعِ اسْتِحْسَانْ
فهذا يَهْــدِمُ الـمَـبْـنَـى
وهذا يَـبْـتَـنِـيْ بُـنْـيَــانْ
.......................
.......................
أَهِيْمُ بِفِكْرَتـيْ.. حَسْبِيْ
بِهـا دَاءً .. وبـِيْ إِنْـسَـانْ!

* هذه قصيدةٌ كنتُ كتبتُها منذ ما يربو على عِقدٍ من السنوات، ونُشِرت إذ ذاك في أحد منتديات «الإنترنت». لم أُضَمِّنها مجموعتي الشِّعريَّة «متاهات أوليس/ قيامة المتنبي»، 2015، ولا مجموعتي الشِّعريَّة «أفلاك: على مقام الرَّصْد»، 2019. ذكَّرني بها مؤخَّرًا تداولُها في بعض منتديات «الإنترنت»، دون عَزْوٍ إلى صاحبها. وأنا أوثِّقها هنا، بتعديلاتٍ طفيفة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى