

قف في النزال
قفْ في النزالِ و أَسكِتِ الأشعارَ
هذي الخطوبُ وقدْ سقَتْكَ مَرارا
ليث جسور من طليعة مجدنا
لبى النداء و واجه الأشرارا
أسدٌ يحاربُ في المعاركِ وحدَهُ
هزمَ الطغاةَ وحاربَ الفجارا
بطلٌ تَبَدَّى في الوغى بشجاعةٍ
وبجهده صار الظلامُ نهارا
أنتَ الذي أظهرتَ عهرَ جيوشَهم
لمْ تخشَهم إذ قتّلوك مِرارا
قد كنت طودا شامخا لا ينحني
قد كنت فينا الفارس المغوارا
يا من تحدَّيت الغزاةَ و ظلمَهم
قد عشتَ عمراً تلهمُ الأحرارا
قد قمت فينا كي تعيد إبائنا
أشعلت نورا في الضلوع و نارا
و ولجتَ باباُ لا نطيق دخولَه
و دعَوْتَنا لمّا كسرتَ حصارا
لكنْ نكصْنا فالتخاذلُ طبعُنا
حتى استبقنا كي نريدَ فرارا
فتجمعتْ كلُّ الطغاةِ بليلةٍ
و تحالفتْ كي تقتلَ السنوارا
ورحلتَ أنتَ .. تركتَنا لمذلةٍ
نرضى الهوانَ و نستسيغُ العارا
ها قد بقينا في الهزيمة وحدنا
و غدوت أنت منارة و شعارا