الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
مسدس مخضرم
(1)المطر يسعى إلى أن يعض الصدأ بشفاه الصمتويهرب في ذيل نورس عتيقكي أرمم عظامي بأبجدية من قمحتسعى لامتلاك شجرة بلوط في حضن الأفعىوقطرات ظل شاحبة الخضر...فيتساقط الليل حبات مسبحةوينكفئ إلى صلاة العصر بما تبقى من ضحكة...(2)هكذا،الغيم يضجعني لأشجار من التوتياوقصيدة ما زالت تبحث عن نعاسي اللازورديونص يتجاوز الحداثة إلى نهد أمي،وأمي سجادة معجونة بالخمر،وضحكة درويش يسجنني في قلبه مضغة شجر مصفى!...(3)عند منعطف البحر، أرى، أبجدية تغسل رأسها على حضنيوتشرق مسدسا مخضرموملابس أيقونة تمر نبوي!...(4)الأبجدية تغمسني في ساحل الأبدية الزرقاءوما في صدري من أفاعي مروضة!...فأكتنز عشب دميوأسيل من أصابعي جبالا باتجاه شمس شبه عارية تعلق مراياها في أظافريقطرات عشق،وجنون ليلى...(5)أنا قيس يبحث عن أشعة الصمتوليلى تستقر بجوار الليل مثل مضغة حوريةتتعلق بأستار الغيموالسماء منخفضةوالقمر يقع في منخفض جسدي...(6)هكذا،أرى الذي سأكون...ومخدعي مسور بقضبان من دموع...(7)في يدي قفة تبحث عن منجلوالمطر يشيخ مثل كمنجة بطعم التوت الأرضيوتقتفي أثري في فضاءات القصيدة مثل سراب يوازي جسدك العاري...وأنت تمضغين النعناع بالصمت...مثل حقول أرز تهاجر إلى مسبحة مثقوبة بالابتسامةوبزهد قرنفلة شبه عارية تستلقي في القصيدةوشعرها سحاب من ذهب...(8)هكذا،أشاهد السحر قبضة من اثر امرأتيوالسجادة مثقوبة بدمع الروح...وما زالت في حالة سجود نهري...(9)السماء تغازل ليلى، وهي في حضن البحر،في مشكاة تغمر الزيتون،في ليل أبيض تنمو جدائله شجر كستناء،وهي تمشط شعرها بالصمت والحناء،والمرآة مشقوقة من كبد السماء!!!...(10)أوازي الشمس،وأنا أعبر النهروما في غنجه من تسابيح،ودموع بلون البلور...(11)هكذا،أهجي الطمي...وأنت بعشق السماء...وما فيك من نوارس بيضاء...