الجمعة ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم رمضان الصباغ

معذرة يا قمرى

تسبقنى خطواتى للنهر
وتحلق أجنحتى حول القمر المتقد يصارع
ألف غمامه
وأنا أحسو النار
احلم بالأزهار
وإله وسامه
يزرع فى الأرض
قمحاً .. أشجاراً طيبة، ويضىء الكون
بشموس، فتغنى الأطيار
ويبقى الحب
برغم الزمن النائم فوق سرير القهر
 
* * * *
معذرة ياقمرى
جردني الليل من البهجة، والأحلام فأصبحت
انتظر الأيام تجىء
بالشىء المخبوء
معذرة فاليوم
يكفينى - بعد مسيرة أعوام - أن تنمو
الأشجار على وجهى
وتغنى الأطيار على شجرى
بعد سنين الصوم
كنا أطفالا نتغنى بالآتى
نكتب فوق الرمل حكايات .. تذورها الريح
كنا ..
نضحك للمرآ ة
للنجمة والعصفور
لكنا الآن.
نأكل من طين الأرض بقايا الجوع
نذرف دمنا .. نحلم بربيع .
كنا، والآن.
بين البهجة والأحزان
نحترق بخورا
لنضىء طريق الأبله والسكير.
 
* * * *
ياحبى المحفور على زندى
يأخذنى العشق
لمداخل وسراديب
يأخذنى الشوق
إلى عينيك ، الى الشجر النامى فى الوجه الأخضر
فأقدم قلبى قربانا
واعيش على زهدى
 
* * * *
معذرة
فأنا حتى اللحظة مازلت
.. تحاصرنى فى جزر البازلت
غيلان
والكهان ألقو بالإعدام على أسماعى
سألونى:
ماذا تطلب قبل الموت ؟ !
وأنا ألقيت بوجهى للنجم الغائب تحت سحابه
أطرق أبوابه.
كي يذكرنى فى غده،
ويضىء الدرب لأحباب يأتون.
معذرة
لا تنتظرونى
فأنا قد أحرقت بخوري ومضيت

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى