الخميس ٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٣
بقلم فيصل سليم التلاوي

هدية

أهيمُ وسط الزحمة الليليهْ
تبهرني شوارعٌ صاخبةٌ
تضجُ في سهرتها تعانقُ "الفجرية"
يدهشني بريقها، يخطفُ ناظريَّ
فتستفيق في الفؤاد رغبة ٌمنسّيهْ
وكم تطول ليلتي في البحث عن هديةْ
فمرةً تجذبني أسوِرةٌ بهية
تسحرني نمنمةٌ لساعةٍ فضية
تأسرني بحسنها شفاه مزهرية
يحلم ريق ثغرها بوردة جورية
أغرق وسط حيرتي إذ أنتقي الهدية
لكنني أذهل بعد أن يلفها البائع

إذ يسألني:
ما اسم التي تود أن تزجي لها التحية؟
باغتني
أيقظني من غفلتي السؤال،
فلست أدري لمن الهدية
فكل من عرفتُ
لم يرُق لهن ما حملت من هدايا
ولا طربنَ للذي
ألقيتُ في أسماعهن من حكايا
حضنتها وسرت
قلت: يجيء دون موعدٍ
صاحبها، ألقاه في الطريق
لابد لي من صاحبٍ،
لا بد من رفيق
أهديه مزهريتي
وطال بي المسير
وما عثرت في الطريق كلها على صديق
وعثَرَت رجليَ
فانكفأتُ في منتصف الطريق
رثيت مزهريتي التي تهشمت
وفي عيوني انطفأ البريق


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى