السبت ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
يا أكحل الطرف
وناعسُ الجفّنِ في أوج الكَرى | أكْحلُ الطّرفِ عزيزُ المنزِلِ |
قد أوقد النّار في قلب الحَشا | تتلظّى على جمارِ المرجل |
فطاب لي الوجدُ وأيقظ بي الهوى | لما تهادى سنا حُسنهِ كالجدولِ |
وساكباً كؤوس الصّفوِ مُترِعَها | إن شئتَ منّا الوصل فارحمْ واعدلِ |
هذا فؤادي الغَضُّ قد سلا البشرَ | وما سلاكُم, وناءَ الصدُّ بالأَمَلِ |
سَفَحَت مآقينا الحَميمَ لشُجوِنا | وتنسّكتُ أسىً كَراهبٍ مُتبتِّل |
وإن قبلتُم وشاياتِ النّوى فينا | فيا حسرتي على التسهيد والأملِ |
وما بنا اليومَ من صبرٍ ومن جَلَدٍ | إلا لِرَجْعِ شدوِكَ المُسْترسلِ |
فاقْصِد رَعاكَ اللهُ يا نُورَ النُّهَى | وارْحَمْ أسيرَكَ, أي مَعقِلي ومَوْئِلي |