وردة الخيام ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم غدير ربحي الزبون قادته قدماه إلى المحطة نفسها، كانت السماء تصرخ بالرعد وتضيء شموس برقها في الظلام، يمشي وعيناه تلتفتان يمنة ويسرة، كادت قدماه أن تنزلقا بأولى رشقات المطر المتساقطة على زيوت غطّت أرض المحطة. أمسكه (…)
فلس.. الطين ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد العمراني يستظل الشيخ عواد من حر الشمس بشجرة زيتون قرب وادي غزة، يقص شريط ذكرياته لأحفاده وهم متحلقون حوله، هو لهم مأوى الطين بحجم السماء، ووطنا بجذور الزيتون وطعم الزيت البلدي، يعزف لهم أجمل المقاطع، (…)
خمسة أطراف ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد الصّدّيق منّيخ في تلك اللّحظة عندما فتح عينيه ساوره شعور غريب بأنّ كامل جسمه مبلّل، بل إنّ بَنانه المجعّد كان يوحي للذّهن أنّه قد تمّ تخليله لأيّام وربّما شهور داخل دِنان كبيرة من الخلّ والملح، حتّى أنّه قد دسّ (…)
الطريق إلى السماء ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد السيد عبد الباسط كان الليل ثقيلا على غزة كأنه جبل من لهب، والدخان يتصاعد أعلاه من الأحياء المحترقة كغيمة ثقيلة تملأ الأفق، لكن داخل المستشفى، كان الترقب المشحون بالقلق يضاف إلى قسوة القصف. في غرفة العمليات (…)
صوتٌ مِن خَلفِ الجِدار ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم ليلى محمد عمار الصفدي الله أكبر... ما أجملهما من كلمتين عندما تحيا بهما وتموت بهما. الله أكبر... كلمتان اعتادت ريما أن تغفو وهي ترددهما كلما اتكأت وأخذت مضجعها في هذا المكان الموحش، لكن غفوة هذه الليلة غير كل (…)
أحلام يافا وياسين ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد علي خضر يافا فتاة فلسطينية في السادسة عشر من عمرها تعيش مع أمها وأخيها الأصغر ياسين في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة تدرس يافا في الصف الثاني الثانوي في إحدى المدارس هناك وقد أظهرت نبوغا وتفوقا (…)
والنازعات يرتدين الأخضر ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد عكاشة إن الذين شدوا الحبال من غزة للقاهرة لم يدركوا تلك الرمال المموهة التي حركتها حشرات الصحراء عندما جرى الناس يصيحون من باطن سيناء لأطراف دمشق حين نشرت الأمهات ملابسهم لوهج الشمس قبل أن تستدير (…)