الراهب ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠، بقلم سلوى أبو مدين توقف القطار عن آخر محطة، وأطلق صفارته، التفت نحوي، فإذا بالمقاعد خاوية ولم أجد سواي. حملت حقيبتي ونزلت أمشي مسافات شاسعة فوق عشب أخضر غاصت فيه قدمي، توقفت التقط أنفاسي وأكملت طريقي وأنا اصعد فوق (…)
قصص قصيرة جدا ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠ أبناء القهر هو ليس طماعا لكنه وجد فرصة طالما حلم بها وتمناها،كم نظر بحسرة إلى كل شيء جميل خلف ألواح زجاج المحلات الصقيلة.... ملابس ،أحذية رياضية غالية،أجهزة كهربائية ،كل ذلك كان حلما لرجل أسود (…)
يشعل العتم كي تبدو أسنانه ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠، بقلم نوزاد جعدان جعدان إلى أين تمضي بنا هذه الأوضاع؟.. وكيف لي أن أبصق ما في داخلي على الأرصفة التي تلوّنت بخطوات الأحذية السود...لم أكن أدري أن كل هذا سيحدث في هذه البلاد وأيضاً معي، لو أني عرفتُ ذلك لانتهبت وأنا أمضي (…)
عدالة ٣١ أيار (مايو) ٢٠٢٠ ارتعدت فرائص أهل المخيم،وتسارعت نبضات قلوبهم، حين سمعوا أصوات انفجارات متلاحقة، صعدوا التّلّ المرتفع،شاهدوا سماء العاصمة يشتعل أنوارا ملوّنة..إنّها احتفالات رأس السّنة، علّق أحدهم وهو ينفث دخان (…)
السيدة خوخة ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم غزالة الزهراء السيدة خوخة تخطت الثمانين عاما من عمرها حيث امتص الدهر المشاكس رحيق شبابها العطر، وراح يبدع بعبقرية مطلقة في حفر تجاعيد أكثر بروزا على مساحة الوجه، رسام ماهر مثله لا يمكن الانقاص من قيمته، أو (…)
الكلب الذي رأى كل شيء ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم نوزاد جعدان جعدان لم تعد عنده رغبة بالبناح، لم ينبح منذ زمن، توقف عنده الزمن أو أوقفه الزمن عن النباح، لقد فَقد تلك القدرة الهائلة التي تملكها الكلاب لتعبر عن كينونتها أو لتنبهنا من أطياف الموتى التي تراها في ليالي (…)
النور المخادع ٢٨ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم كفاح الزهاوي يعيش في نفق مظلم، وحيدا، منعزلا، غافلا للنهارات المشرقة، متكلا، ينتظر حلولا من السماء... وفجأة تراءى له من بعيد ضياء خافت يتدفق. بعد ان قضى سنوات جحاف من العزلة في هذا الصمت الموحش، كصمت القبور، (…)