زمن اللافرسان ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم ليلى بورصاص ...طوت آلامها بين حنايا نفسها... لم يعد هناك من تشتكي له... كانوا كلهم متفرجين على محنتها... اختفت من وجوههم الإنسانية... بدوا كالأنعام... أليس الموت بشرف أفضل من حياة بلا شرف... ديست رجولتهم (…)
ظلال تتشكل ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦ مع انسحاب النهار.. أخذ يجاهد فى صعوده الثلاث درجات الأخيرة فى السلم الخشبى المسند على الحائط.. وقف على السطح وقلبه يدق بعنف متحديا وعيد أمه الواقفة فى جلبابها القروى بباحة الدار ـ لن أنزل! رشقته أمه بدعواتها عليه.. هزَّ كتفيه فى عناد فدعت عليه أن "يسخطه" الله قبل أن تتجه للداخل..
الجدار ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦ في قريتنا دواة خاصة بي وحبر أسقي به عطش الورق، وجلباب لجدتي، تتنفس في طياته غابات من زيتون ودفلى. ها أنا مرة اخرى في قريتنا، وتحت شجرة التين العجوز. من هنا كنت أسمع حكايا الشوق، أطول الحكايا في حياتي، أكلت مني كل شيء، ولم تبق فيّ أي شيء. قبيل ولادتي بقرن كانت قريتنا جنة عدن، بيادر من زهور اقحوان وشقائق نعمان، لكن اليوم أحسّ بالقهر والذل، تجتاح جسدي الفائر روائح العبيد والمستضعفين.
تجليات الذى ليس أنا ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦ تأليف: عامر بخوش أحمد ـ الجزائر كنت متأخرا جدا فى اكتساب هواية لعبة الشطرنج، بعد سن الثلاثين، نعم بعد سن الثلاثين، يلقى عليك الماضى ظلالا، تسرق بعض ما يحيط بك من نور، وتتصدى للأشعة التى كانت تغمر قلبك فتبهره ويتسع.. يتسع ليحوى العالم، فيتجاوزه بعد ذلك بالإشعاع. ثلاثون سنة مرت من عمر لا أعلم منتهاه، ورقعة الشطرنج هى هى، اللعبة ليست هى، الوقت ليس هو، وأنا لا أدرى إن كنت هو! هل يسع المرء أن يُشفى من ذاكرته، ويلغى ماضيه؟ لعبة الشطرنج امتحان صعب لكل ما كنت أدعيه.
اللعبة ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦ وكان لا يُرى منه إلا الوجه، فى حين يرى هو ما لا نجرؤ نحن ولا آباؤنا على رؤيته، آخرُ من لُقِّبَ بالكبير فى عموم الناحية، اللابد فى أغوار المقابر المستوية فى الثبات، المقتفى آثار المارقين وقطاع (…)
حالمة بالكلمات ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦، بقلم فاطمة لبابنة حالمة بالكلمات الجميلة حينا وحينا بمشهد اللقاء، تحمل سماعة الهاتف لتحادثه، لا يرد ،تواسي نفسها... لا بأس فقد إتفقنا على عدم الإنزعاج حين لا يرد أحدنا، ربما مشغول .. ربما لا يسمع الرنين (…)
ضوء يقرع الباب ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦، بقلم أدهم أبو زين الدين تصحو نافذتي باكراً بلا ضجيج ويبقى سريري هائماً في أحلامه ،الطاولة ..الكرسي.. الكومبيوتر..و باب غرفتي المغلق بإحكام ،اللوحة المعلقة على الجدار المقابل لبراكيني عبر تلك المساءات ..كلّها كانت بجواري (…)