جلسة طارئة

المشهد الذي كان يمرّ في مخيلته وهو يطلق الرصاص على إنسان يحمل طفلا لا يتجاوز عمره ثلاثة أيام، ليس بكابوس سيلازمه طوال حياته، لأنه تجرد من الإنسانية وتبرأت الإنسانية منه. والأحاسيس التي تنتابه وهو ينتزع روح إنسان عائد من المستشفى (…)
المشهد الذي كان يمرّ في مخيلته وهو يطلق الرصاص على إنسان يحمل طفلا لا يتجاوز عمره ثلاثة أيام، ليس بكابوس سيلازمه طوال حياته، لأنه تجرد من الإنسانية وتبرأت الإنسانية منه. والأحاسيس التي تنتابه وهو ينتزع روح إنسان عائد من المستشفى (…)
مثل واقٍ ذكوري يلبس وجهه المستعار في كل مرة يخرج الى ما ترغب به نفسه لمضاجعته، فكثيرا ما فض بكارة حقوق غيره بإغتصاب، تلك هي سجيته التي ارسي عليها بعد ان تربى بين من سنوا القوانين التي تجبرهم على ان يؤدوا الولاء ضريبة دخل الى من فسح لهم (…)
ما زالت تلوّح له بإصرار، وفمها الصغير ما زال مفتوحاً على نداء لم يسمعه، من المؤكد أنها كانت تناديه وترفع صوتها مستغربة من أنه لا يسمعها، أو أنها تتساءل وتسأل أمها لماذا لا يرد عليها. اليد الصغيرة والفم الصغير واضحان في الصورة التي لم (…)
كانت الحافلة التي أقلت سليم وزكي من بغداد إلى بيروت تطوي الصحراء المترامية الأطراف طيّاًّ، والطريق تمتدُّ تحت أشعةِ القمر الفشضيَّة امتدادَ البصر. لا شيءَ يحجب البصر أو يصدُّه في الصحراء، لا شيء سوى الرمال، رمال بِكر لم يطرقها طارق، ولم (…)
إنهم أفئدة الحياة نبضها روحها بسمة ثغرها يُقتلون... يَرحلون ... يموت النهار وتموتُ فينا الحياة ثم يأتون جيل يرحل ويُولد جيل أفئدة تتوقف لتولد أفئدة فابقوا هناك أيها المتصهينون والمطبعون مع القتلة وأصحاب الشعارات الزائفة بلا (…)
عالم جديد صورت نفسي من خلاله، فبعد ان زججت الى قضبان بلا مصير أعيشه بسبب جريمة لم اقترفها كان ضحيتها من احببت، لا اريد ان اخوض في تفاصيلها لكن الحقيقة الوحيدة انها قُتلت على السرير وهي بصحبة رجل غيري... لم يكن قتلهما على يدي اقسم لكنها (…)
ما بكِ سهام؟! ما لكِ تصرخين على غير عادتك!؟
هكذا تكلم أستاذ فلاح باستغراب مع زميلتهِ سهام، عندما رآها تخرج من غرفة المدير صارخةً وبصوتٍ عالٍ ...
لقد نسي انهُ كان زميلاً لنا، وإننا من اختاره بعد إحالة مديرنا السابق على التقاعد؛ لقد (…)