الاثنين ٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
في تقرير بمناسبة الثامن من آذار:
بقلم زينب خليل عودة

15 ألف أسيرة فلسطينية اعتقلن

على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 67

في تقرير أصدرته اليوم، لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967، ما يقارب 15 ألف امرأة فلسطينية، من أعمار وشرائح وفئات طبقية مختلفة، وأن تلك الاعتقالات طالت أمهات، زوجات، فتيات قاصرات، طالبات، كفاءات أكاديمية وقيادات مجتمعية ونائبات في المجلس التشريعي،..الخ.

وأضافت الوزارة في تقريرها أن أكبر حملة اعتقالات للنساء الفلسطينيات جرت خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث وصل عدد حالات الاعتقال إلى 3000 أسيرة فلسطينية، ومنذ العام 2000 حتى نهاية عام 2009 بلغ عدد حالات الاعتقال في صفوف النساء الفلسطينيات 900 امرأة.
وأشارت إلى أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يبلغ حاليا 36 أسيرة فلسطينية بعد أن تم الإفراج عن 21 أسيرة فلسطينية مؤخرا.
وبينت الوزارة أن الأسيرات يتعرضن للضرب والإهانة والسب والشتم خلال النقل إلى مركز الاحتجاز، ولا يعلمن بالجهة التي سينقلن إليها كما لا ترافق مجندة إسرائيلية وحدة الجنود التي تعتقل النساء الفلسطينيات في جميع عمليات الاعتقال.

اعتقال النساء ضرب وإهانة، وتعذيب وضرب مبرح دون مراعاة لجنسهن

وأشارت إلى أن المخابرات الإسرائيلية لا تفرق بين الأسرى الرجال والأسيرات النساء إذ كثيرا ما صاحبت عملية اعتقال النساء ضرب وإهانة، وتعذيب وضرب مبرح دون مراعاة لجنسهن.

ونوهت إلى أن جنود الاحتلال يجتهدون باستمرار لابتداع السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بشرفهن وكرامتهن من خلال اقتحام أقسامهن ليلاً أثناء نومهن. 

كحال الأسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين وأم لأربعة أطفال والمحكومة بالمؤبد 3 مرات و30 سنة التي تعرضت للضرب بأعقاب البنادق عقب اعتقالها من منزلها وتعرضها للاهانات، والتعذيب والشبح لأيام بتثبيتها مربوطة الأرجل والأيدي على كرسي، والتفتيش العاري، والتحرش من قبل المحققين وقالت إن محققا يعرف نفسه باسم “أبو يوسف” أحضر كرسيا وجلس ملاصقا لها ورفض الابتعاد قائلا بأن عمله يتطلب ذلك.

وأضافت السعدي أنه تم نقلها إلى زنازين تحت الأرض في معتقل ’المسكوبية’ وهي بدون إضاءة وذات رطوبة مرتفعة وتنتشر فيها الصراصير والحشرات والقوارض حيث مكثت في زنزانتها تحت الأرض التي تعج بالروائح الكريهة والظلمة لمدة 9 أيام وكان يتم إدخال كأس ماء لها كل ساعة؛ وتقول السعدي إنه تم تهديدها بالاغتصاب عدة مرات وكان ذلك يجعلها تجهش بالبكاء من شدة الخوف.

وأشارت السعدي إلى أنها أمضت ثلاثة أشهر ونصف في زنازين التحقيق وهي فترة طويلة، وتعرضت خلال ذلك لشتى صنوف الإذلال، مضيفة أن ضابطا يدعى ’شلومو’ ضربها بحذائه الحديدي بعد أن طلبت منه أن يسمح لها بالاستحمام.

 وحذرت الوزارة من تدهور الوضع الصحي في الزنازين التي تنتشر فيها الجرذان التي تقاسم الأسيرات طعامهن الذي هو أصلاً سيء، وغير صحي ولا يفي بالحد الأدنى لاحتياجات الجسم وكثيراً ما وجدوا فيه الذباب والحشرات والأوساخ، بالإضافة للبرد القارس في الشتاء والرطوبة، وعدم وجود تدفئة وأغطية كافية، والازدحام وقلة التهوية.

ونوهت إلى انتشار الأمراض الجلدية والطفح الجلدي بين الأسيرات، وعدم تقديم العلاج لهن، وتقيد الإدارة عدد الأسيرات المسموح لهن بالخروج لتلقي العلاج الذي لا يمكن الحصول عليه إلا عند وجود الطبيب، وحرمانهن من خدمات الدعم النفسي.

كحال الأسيرة المحررة خولة محمد زيتاوي من قرية جماعين قضاء نابلس، حيث تم اعتقالها من منزلها وتم تفتيش المنزل تفتيشا دقيقا تاركة وراءها طفلتيها، ونقلت إلى مركز تحقيق بتاح تكفا، حيث مكثت في التحقيق مدة 7 أيام خضعت خلالها لأساليب شتى من التعذيب النفسي والجسدي.

وقالت زيتاوي ’ تم شبحي على الكرسي وانا مقيدة اليدين إلى الخلف لساعات طويلة وتم عرضي على جهاز فحص الكذب عدة مرات وأثناء تواجدي في التحقيق أغمي علي، حيث تم نقلي إلى المستشفى وكنت مقيدة اليدين والرجلين أيضا ومعصوبة العينين ما جعل حالتي النفسية في انهيار مستمر، وكانوا يهددوني بأنني لن أرى بناتي قط بعد هذا اليوم إذا لم اعترف بالتهم الموجهة لي’.

وأضافت ’نقلت إلى سجن تلموند ثم طلبت من قاضي المحكمة أن يتم احضار ابنتي الصغرى غادة لأنه حسب القانون الإسرائيلي يسمح لي باحتضان ابنتي « للابناء دون سن السنتين» وبعد أسبوع

وصلت طفلتي غادة مع أهل الأسيرة وضحى إلى السجن، استقبلت طفلتي حيث كانت مريضة وتتناول أدويه وتعاني من ارتفاع الحرارة’.

مواليد الذين يولدون للأسيرات في السجون

وعلى اثر ذلك تم نقل خولة وطفلتها غادة إلى مستشفى مئير كفار سابا ومكثت للعلاج فيه لمدة أربعة أيام كانت أثناءها مكبلة من يدها ورجلها وعلى سرير منفصل عن سرير طفلتها وتخضع لحراسة مشددة من قبل ثلاث مجندات وجندي واحد وكانت كلما تريد الذهاب إلى الحمام يتم تكبيلها من رجليها ويديه.

وفي موضوع مواليد الذين يولدون للأسيرات في السجون، أشارت الوزارة إلى حالة الأسيرة المحررة ميرفت طه وهي في الأشهر الأولى من زواجها، والتي أمضت أشهر الحمل الأولى داخل الزنازين، إلى أن تم نقلها إلى سجن نفي ترتسا، حيث لم تتلق أي عناية تذكر.

وأشارت الوزارة إلى انه في الثامن من شهر شباط عام 2003، ولد الابن وائل، ليقاسي الطفل وأمه أطياف المعاناة داخل سجن نفي تريتسا، وذكرت الأسٍيرة ميرفت أن لحظة الإنجاب كانت من أصعب لحظات حياتها. ولن تستطيع محوها من ذاكرتها.

ونوهت إلى أن إدارة السجن بحضور والدة الأسيرة، نقلت ميرفت بعد أن وضعت مولودها مباشرة إلى السجن وحيدة دون ابنها، الذي تطلبت حالته الصحية بقاءه ليوم آخر في المستشفى، حيث لاقى وائل وهو في عمر اليراع، ما لاقته أمه من معاناة داخل السجن، حيث أن إدارة السجن لا توفر له ما يحتاجه من حليب، وحفاضات، وملابس ورعاية صحية، لم يتلق وائل حتى التطعيمات الطبية اللازمة في مواعيدها المحددة.

حرمان الأهل من الزيارات

أما حرمان الأهل من الزيارات، فأشارت الوزارة إلى أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الأسيرات والأسرى السياسيين وعائلاتهم من خلال العقبات والعراقيل التي تضعها أمامهم، باشتراط حصولهم على تصاريح خاصة للتمكن من زيارة أبنائهم وأقربائهم المعتقلين الذين نقلتهم إسرائيل للسجون الإسرائيلية في داخل إسرائيل.

ولفتت إلى أن ذلك يأتي على الرغم من حظر اتفاقية جنيف بشان حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب من النقل الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أيا كانت دواعي هذا النقل مادة «49»القسم الثالث المتعلق بالأراضي المحتلة.

كما تحرم الأسيرات من الزيارة الخاصة للبيت حتى في أكثر الظروف الاستثنائية مثل وفاة أحد الوالدين أو مرضهم، وذلك بتمييز صارخ بينهم وبين ذوي المعتقلين الإسرائيليين الذين يسمح لهم بالزيارة من دون شبك عازل.

ومن الجدير ذكره أن إدارة السجون الإسرائيلية لا زالت ترفض السماح للأسرى الفلسطينيين استخدام الهاتف بذريعة ’الأمن’، وتخضع إدارة السجون العديد من عائلات الأسرى للتفتيش العاري قبل دخولهم لغرفة الزيارة بمن فيهم الأطفال، ولا يسمح بإدخال الملابس التي يحضرونها، ويبقى انتظار الأسيرات الاستماع لدقائق قليلة لأصوات أحبتهن وأطفالهن من خلال بعض البرامج التي توفرها بعض الإذاعات المحلية الفلسطينية أكثر ما يمكنهن الاقتراب من أحبتهن.

وذكرت الوزارة أن عدد الأسيرات الإداريات بلغ اثنتين هما الأسيرة رجاء قاسم موسى الغول من مخيم جنين، والأسيرة هناء يحيى صابر الشلبي من مدينة جنين، فيما بلغ عدد الأسيرات المعتقلات هن وأزواجهن 4 هن: الأسيرة ايرينا سراحنة من بيت لحم، والأسيرة أحلام التميمي من رام الله، والأسيرة إيمان غزاوي من طولكرم، ونيلي صفدي.

بينما بلغ عدد الأسيرات اللواتي لهن إخوة معتقلون اثنتين هن: الأسيرة فاتن بسام الشافع السعدي، من جنين، والأسيرة عبير محمود حسن عودة من طولكرم لها 3 أخوة معتقلين صديق في مستشفى الرملة وجاسر في النقب وسعدي في سجن جلبوع.

عدد الجثامين المأسورة

وأشارت الوزارة إلى أن عدد الجثامين المأسورة وترفض تسليم رفات الشهيدات إلى ذويهن قد بلغ 7 وهن: دلال سعيد محمد المغربي – بيروت – استشهدت بتاريخ 11/3/ 1978، وداري ابو عيشة – جنين- استشهدت بتاريخ 17/2/ 2002، وزينب عيسى ابو سالم - مخيم عسكر القديم – نابلس- استشهدت بتاريخ 22/4/2004، وهنادي تيسير عبد المالك – جنين- استشهدت بتاريخ 4/10/2003، ووفاء علي خليل ادريس- الامعري – رام الله – استشهدت بتاريخ 21/1/2002

وآيات محمد لطفي الأخرس- مخيم الدهيشة – بيت لحم - استشهدت بتاريخ 29/3/2002، وهبة عازم دراغمة – طوباس- استشهدت بتاريخ 19/5/2003.

ونوهت الوزارة إلى ان أهم المشاكل التي تعاني منها الأسيرات هي الارتفاع الحاد لأسعار للحاجيات في الكنتين، وإجبارهن على الشراء منه وتحديد كمية الملابس لكل أسيرة وتم منع إدخال البناطيل الجينز، وعدم توفر مياه صالحة للشرب حيث لا يوجد إلا مياه الشرب غير صحية و طعمها مقرف و لونها غير طبيعي.

 ولفتت إلى ان غرف زيارات الأهل مزعجة حيث لا يوجد هواتف بل بلاستيك سميك به فتحات و ليس سماعات و تضطر الأسيرات للصراخ عند الحديث مع أهاليهن و طالبوا الإدارة بوضع سماعات هواتف دون فائدة و ما زالوا ينتظروا ذلك، والتأخير الشديد في إخراج و إدخال الرسائل حيث يتم إدخال الرسائل أو إخراجها كل 3 شهور. 

فروانة: العالم يتجاهل معاناة المرأة الفلسطينية الأسيرة  

من جهته قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن العالم يحتفي فى « 8-3» بـ " يوم المرأة العالمي " وبالمرأة أينما وجدت، تقديراً لها، وتكريماً لدورها في مناحي الحياة المختلفة، ووفاءاً لتضحياتها ونضالاتها متعددة الأشكال، وإصرارا على ضرورة تحسين أوضاعها وانتزاع حقوقها المسلوبة ومنحها حريتها الكاملة وضمان حياة كريمة لها.

وللأسف يتجاهل المرأة الفلسطينية الأسيرة التي زُج بها في غياهب السجون، لتقبع فيها لشهور طويلة وسنوات عديدة وعقود مريرة، وتتعرض خلال سجنها، لما يتعرض له الأسرى الرجال من صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، والمعاملة القاسية، ولألوان متعددة من الحرمان والمعاناة، لتتشابك جميعها وترسم صور لروايات مؤلمة تصلح لأن تكون سناريوهات في سينما ’هوليود’.

فيما المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحفظ لها حقوقها الإنسانية والأساسية تُضرب بعرض الحائط على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وأكد فروانة بأنه من حق كل امرأة فلسطينية تعرضت للسجن أو لا تزال تقبع في السجن أن تقف في الصفوف الأولى للتكريم والتقدير وعلى كافة المستويات، باعتبارها ليست امرأة عادية، فهي من جمعت ما بين تضحيات وصمود المرأة الفلسطينية عامة ونضالاتها العريقة، ومعاناة المرأة الفلسطينية الأسيرة التي لا حدود لها، وهي التي لا تزال صامدة ومثابرة، تناضل من أجل انتزاع حقوقها المسلوبة وحريتها المفقودة منذ عقود والتي تتشابك مع حقوق وحرية شعبها. 

«8-3» ليكن يوماً لإنصاف الأسيرات المحررات ونصرة للأسيرات القابعات في سجون الاحتلال

وفي السياق ذاته قال فروانة: بأنه إذا كان العالم بمؤسساته التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والناشطة في مجال حقوق المرأة، قد استبعدهن من التكريم وتجاهلت حقوقهن، ولم تسعَ لإنصافهن وضمان حياة كريمة لهن، ولم يُحرك العالم ساكناً من أجل حرية من لا زلن يقبعن في سجون الاحتلال، فإننا نناشد كافة المنظمات والمؤسسات النسائية والحقوقية في فلسطين خاصة وفي العالم العربي والإسلامي عامة لجعل " الثامن من آذار " هذا العام يوماً للمرأة الفلسطينية الأسيرة، باعتبارها المرأة الأكثر ألماً ومعاناة وحرماناً وهي الأحق بالتكريم والوفاء والحرية، وذلك من خلال العمل لإنصاف الأسيرات المحررات و نصرة الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ودعماً لحقهن بالحرية.

وأوضح فروانة بأن الأسيرات المحررات بحاجة لحاضنة وطنية وعربية وإسلامية، تعمل على كافة الجبهات السياسية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، بما يكفل لهن الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والرعاية الصحية والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني وإيجاد فرص عمل مناسبة والدعم المادي المتواصل كجزء وجزء مهم من الوفاء والتقدير لمعاناتهن ونضالاتهن وتضحياتهن الطويلة.

و تعتبر الأسيرة المحررة " فاطمة برناوي" التي اعتقلت أواخر عام 1967 هي أول أسيرة فلسطينية، فيما تُعتبر الأسيرة المحررة "سونيا الراعي" شقيقة الشهيد الأسير " ابراهيم الراعي" هي عميدة الأسيرات "، حيث أمضت «12 عاماً» في سجون الاحتلال وهي الفترة الأطول من بين الأسيرات، أما الأسيرة " أحلام التميمي" فهي الأعلى حكماً، حيث صدر بحقها حكماً بالسجن « 16 مؤبداً» ولا تزال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

«35» أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي 

 
وفي السياق ذاته ذكر فروانة بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 أكثر من « 800» مواطنة فلسطينية، بقيّ منهن «35» مواطنة رهن الاعتقال حتى الآن، غالبيتهن العظمى من الضفة الغربية وأسيرة واحدة فقط من قطاع غزة هى " وفاء البس"، و«4» من القدس و«4» من المناطق التي احتلت عام 1948.

وأضاف فروانة بأن سلطات الاحتلال لم تميز في محاكمها ما بين أسير وأسيرة، حيث أصدرت بحق العديد منن أحكاماً قاسية لسنوات طويلة وتصل لسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، ومن بين الأسيرات اللواتي يقبعن الآن في سجون الاحتلال يوجد بينهن « 5 أسيرات» يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات وهن:

 أحلام عارف التميمي « 30 عاماً» ولدت في مدينة الزرقاء الأردنية لعائلة فلسطينية وحضرت بتصريح زيارة لمدينة رام الله الفلسطينية، وتنتمي لحركة " حماس" واعتقلت عام 2001 وارتبطت بالأسير نزال التميمي بعد اعتقالها، وتقضي حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة و20 عاماً.

 قاهرة سعيد السعدي « 34 عاماً» من مخيم جنين متزوجة وأم لأربعة أطفال، وتنتمي لحركة الجهاد الإسلامي اعتقلت عام 2002، وتقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً.

 ودعاء زياد الجيوسي « 29عاماً»من طولكرم وتنتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقلت عام 2002 وتقضي حكماً بالسجن 3 مؤبدات و30 عاماً.

  وسناء محمد شحادة « 33 عاماً» من بلدة شعفاط بالقدس المحتلة وتنتمي للجهاد الإسلامي، اعتقلت عام 2002 وتقضي حكماً بالسجن 3 مؤبدات.

 وآمنة جواد منى « 34 عاماً» ومن القدس وتنتمي حركة " فتح " واعتقلت عام 2001، وتقضي حكماً بالسجن المؤبد.
ويعتبر موضوع الأسيرات اللواتي يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد من النقاط الشائكة التي تعرقل إتمام صفقة التبادل حيث ترفض إسرائيل الإفراج عنهن. 
جثامين شهيدات قيد الإعتقال..!

وبيّن فروانة بأن سلطات الاحتلال لم تكتفِ باحتجاز الفلسطينيات الأحياء، بل تواصل احتجاز جثامين شهيدات فلسطينيات في ما يُعرف بـ " مقابر الأرقام الجماعية " أو في " ثلاجات الموتى "، وترفض الإفراج عنهن، أو تسليم جثامينهن لعائلاتهن لدفنها في مقابر اسلامية معدة لذلك، أمثال الشهيدات آيات الأخرس، دلال المغربي، دارين أبو عيشة، وفاء ادريس، هنادي جرادات، هبة ضراغمة وغيرهن الكثيرات.
أوضاع مأساوية..

ويصف فروانة أوضاع الأسيرات القابعات بشكل أساسي في سجني الدامون « في حيفا» وهشارون «القريب من نتانيا»، بالمأساوية، حيث الظروف القاسية والشروط الحياتية التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، والمعاملة اللا إنسانية والتفتيش العاري والعزل الإنفرادي وحرمانهن من أبسط حقوقهن كحقهن في زيارة الأهل والتواصل معهم، والرعاية الصحية والعلاج والملبس والفراش والأغطية والمأكل الجيد والمياه النظيفة، مما يدفع الأسيرات في أحياناً كثيرة لشراء الأكل والمياه الصحية والملبس من مقصف السجن " الكانتينا " بأسعار باهظة جداً مما يشكل عبئاً اقتصادياً عليهن وعلى أسرهن.

يذكر بأن الأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي ناشدن مراراً وتكراراً المؤسسات الحقوقية والإنسانية لا سيما منظمة الصليب الأحمر الدولية للكف عن انحيازها للإحتلال وتجاهلها لمعاناتهن والتخلي عن موقف المتفرج التي تتبعه، والتدخل العاجل لوقف معاناتهن المتواصلة وضمان توفير احتياجاتهن الأساسية واحترام حقوقهن التي تُسلب على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يحرك أحد ساكناً. 

على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 67

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى