السبت ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد التفراوتي

25 بليون كيس بلاستيك يرميها العرب كل سنة

استعرض الأستاذ نجيب صعب أفكار وتصورات البعد البيئي في البرامج السياسية لمختلف المترشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية حيث خصص جل من أعلنوا ترشحهم فقرات عن البيئة في برامجهم ، ساخرا من كون البعض اختزل موضوع البيئة على جمال الطبيعة وفولكلور مرقد العنزة، في حين عرض البعض الآخر أفكاراً متطورة ربطت البيئة بالاقتصاد وادارة الموارد والمفهوم الأوسع للتنمية المستدامة. هذا التوجه، يؤكد رئيس تحرير مجلة البيئة والتنمية ، يعكس نقلة نوعية في الحياة السياسية، ليس في لبنان فقط بل في المنطقة العربية عامة، حيث لم يكن للبيئة من قبل أي مكان في عملية التنافس الديموقراطي، إذا وُجد أصلا.

وتناول الأستاذ صعب بالدرس والتحليل في افتتاحية عدد أكتوبر من مجلة (البيئة والتنمية) بعنوان (البيئة في مهب الرئاسة) ، مختلف البرنامج الرئاسية لكل من بطرس حرب ، ميشال عون ، روبير غانم ، شبلي ملاّط ونسيب لحود ليخلص الى أن جميع المرشحين أجمعوا على ضرورة وضع البيئة في أولويات اهتمامات الحكومة. و"ما قاله أيّ من المرشحين يكفي كمنطلق لعمل بيئي جدي. وما أعلنوه يصلح لأن يكون مادة مساءلة في المستقبل، يستطيع البيئيون الاستناد إليها لمحاسبة أي منهم إذا أصبح رئيساً للجمهورية"، مبديا تفائله في كون إدخال البيئة كعنصر رئيسي في برامج جميع المرشحين المعلنين يبقى ظاهرة صحية فريدة في المنطقة العربية، خصوصا في "هذا الزمن الرديء".

وتضمن العدد الجديد مشكلة الأكياس البلاستيكية التي تفني البيئة ولا تفنى كموضوع للغلاف ذلك أن نحو 500 بليون يستعمل كيس بلاستيك في أنحاء العالم كل سنة، ولا يعاد تدويرها الا بنسبة أقل من واحد في المئة. لكن البلايين تنتهي في الطبيعة، فتنتشر في الحقول وعلى الأشجار والأسيجة في جميع البلدان وتخنق عشرات ألوف الحيتان والدلافين والفقم والسلاحف البحرية كل سنة. وفي حين منعت بعض البلدان استعمالها وفرضت بلدان أخرى ضرائب عليها، ما زال استخدامها مكثفاُ في أسواق جميع البلدان العربية، التي تستهلك نحو 25 بليون كيس سنوياً، تنتهي كلها تقريباً في النفايات.
وفي العدد كذلك عرض للوضع الذي آل اليه مفاعل ديمونا الاسرائيلي المتقادم واحتمال تسببه بكارثة نووية وشيكة تتخطى الشرق الأوسط الى أقطار العالم. ويعرض تقرير من الكويت للبيئة المحلية كما يراها الجمهور، حيث تلوث الهواء وزحمة السير والنفايات الخطرة في طليعة المشاكل. وفي العدد إضاءة على "قمة قادة الأعمال العرب حول المسؤولية البيئية" التي ينظمها المنتدى العربي للبيئة والتنمية في أبوظبي الشهر المقبل.

ويتضمن قسم "كتاب الطبيعة" ثلاثة تحقيقات مصورة عن أرز الأطلس في المغرب، والعقاب النساري الذي يتكاثر في الامارات، وكوستاريكا حيث فردوس الطيور وجحيم البراكين. ومن المواضيع الأخرى: بروتوكول مونتريال أنجح اتفاق دولي أنقذ العالم من الفناء، المجتمع في مواجهة تغير المناخ، مؤتمر مدريد للتصحر وما خرج به من مفاهيم وآليات جديدة بقيت بلا تمويل، الافراط في الشرب أئناء الرياضة يقتل. فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية. ومع العدد ملحق عن مشاريع ونشاطات برنامج الأمم المتحدة للبيئة في المنطقة العربية. بالاضافة الى نشرة "بيئة على الخط"، البرنامج الذي تديره مجلة "البيئة والتنمية" لتلقي الشكاوى البيئية ومتابعتها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى