
الفيــــــلــم

استهوتنا رقصة زوربا في الفيلم
رقصنا مثله وجهاً لوجهًا،
وظهرًا لظهر...
انتهى الفيلم، تعبتُ ونمت..
قاص وكاتب مغربي
استهوتنا رقصة زوربا في الفيلم
رقصنا مثله وجهاً لوجهًا،
وظهرًا لظهر...
انتهى الفيلم، تعبتُ ونمت..
متسربلا في بذلة أنيقة، يمشي الخيلاء، يبدو واثقا من نفسه، ومن تحرره.. يدخل مقهى فخمة، روادها من طينة من يكتنز لحماً وشحماً ومالاً.. يستقبله النادل بابتسامة صافية، يتجاهله ويقصد طاولة، عدل من ربطة عنقه دون أن ينظر إلى أحد، وبحركة محسوبة أزاح كرسيين جانباً، ثمن كل واحد (...)
أسمع صوت المؤذن يعلن قرب صلاة المغـرب، أقترب من مسجد الحــاج مصطــفى، أتحسس طريقي، ولا أكاد أجد مجالا للمرور.. الباعة المتجولون انتشروا في كل مكان، كل منهم أخذ موقعه، عارضا بضاعته..وأمام المسجد تختلط الأصوات بين ذاكر يروم تجارة مع الله وبين أصوات تشبه الزعيق (...)
"من ذا يعـيرني قلبه أعـيش بـه من ذا الذي يعيرني قلبا نبضٌ دمه فرات وعن الشر والهم في سبات"
أفتح قلبي المقروح، أغوص فيه،أندس في شرايينه، أتكور فيه مثل جنين، ضخ الدم يغسلني، بعض شروري تترسب في القاع، أتحرك داخله بمقاس نبضه، ثم في لحظة إشراق غادرة تجاوزت دقاته، كانت (...)
مدينة الناظور في سنوات السبعينات والثمانيانت كانت مجرد اسم مختـزل في فضاء واحد يتيم هو شارع محمد الخامس، ونحن جيل هذا العهد كنا نعدم كل وسائل الترفيه، ولعل ما لا يمكن أن ننساه هو كيف كانت داران للسينما هما «الريف» و«الرويو» تحتوينا لسنوات، شكلتنا على مقاس مضامين (...)
خرج من السجن بعد مدة طويلة، وجد في لقائه حبيبته، بادرها بالقول:
«أَبرق بدا من جانب الغور لامع أم ارتفعت عن وجه ليـلى البراقــع»
و...
متعجبة:
ويحك، من كتابة العرائض، والبيانات إلى الشعـر.. أتراهم كانوا يعلمونكم الشعر في الداخل؟. أبدا..
فما هكذا يكون اللقاء (...)
بعض القائمين على أمورنا في مدننا لا يفكون الحرف، (أنت منهم يا سيدي، عفوا على هذه الصراحة الوقحة) أنت منهم، ومع ذلك أفلحوا في أن يجلسوا على كراسٍ وثيرة بطرق ملتوية، وهذا ذكاء نسجله لهم، وهو بالمقابل غباء من حملهم على الأكتاف بعد أن صوتوا عليهم، لا لشيء سوى أنهم (...)
جلس قبالتها مدحورا، تملى وجهها المستدير،شيء ما صاعق ومستـفــز في ملامح هذا الوجه، تقاسيمه مألوفة لديه أكثر من بقية كل الوجوه التي صادفها، يعرفها وتعرفه، بل إذا قُـدر لها وله أن ينسيا كل الأسماء،فاسم وهيبة ومختار، تحديدا، يحرنان كحمارين تركب الذاكرة ظهريهما.. ولأنها (...)
يقول حنا مينة: «اكتشفت أن البحــر وعالمه مجهولان بالنسبة للقارئ العربـــي»
إن حنا لم يقل هذا الكلام ليبهر القارئ العربي، ولم يقله كذلك دون أن يعي أو يعني ما يقول، ذلك أن هذه الأرض البكر/ البحر على حد تعبيره، بالنسبة للأدب العربي، لم يطرقها إلا القليلون،والحق أن (...)
الشيخ أحمد انحسرت طرته،وكشفت عن رأس أملس، يخفيها بقُب جلباب لم يعرف لباسا غيره، وكل ما فيه يوحي بأن الهرم أخذ منه مأخذا، من بعيد يبدو مثل أطلال بيته الذي لم يقو على الصمود أمام صفعات الزمن من برد، ومطر، وشمس حارقة، صحيح ترك الزمن أثره عبر تجاعيد غزت وجهه، لكنه مع ذلك (...)
الصفحة السابقة | 1 | ... | ٢ | ٣ | ٤ | ٥ | ٦ | ٧ | ٨ | ٩ | ١٠ | ١١ | الصفحة التالية