حاجز طيار ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم أكرم سلمان حسن يارا.. ابنة الثالثة.. هي أول من استيقظ ذاك الصباح.. مشت والأصح أنها رفرفت لأنك حين تشاهدها، تكاد تلمح جناحين أبيضين يبرزان فوق كتفيها، خصلات شعرها الذهبية وعيناها الخضروان تذكرانك بصور الأطفال (…)
العنكبوت والصبّار ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم ظافر مقدادي والتقيا... نسجَتْ خيوطَها الأرملةُ السوداءُ على شجرةِ صبّار. * هل أنا رهينُ مَحبَسين، قال الصبّار، رهينُ محبسِ تجاعيدِ حكمةِ العنكبوت وهي تسحب الى شبابِها الزمنَ الشارد؟ ومحبسِ روعةِ الألوان (…)
آثمون ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم وراثة لم يستطع منع عيناه الآثمة من تلصص هنا وهناك خلال مسيرة حياته المضطربة.. بالرغم من وقوعه في مواقف لا يحسد عليها جُلها مرارة.. كان يتذكر ذلك كشريط فيلم من ذكرياته الممتدة، عندما أمسك بولده (…)
ألفة من نوع ما ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين وهو في كوخه البئيس، اعتاد أن يستلقي على ظهره... يتأمل السقف...هذه الأخشاب المهترئة... يناوشها، يشكو إليها مرارة الفقر والحاجة، لكنه، بعد حين استدرك ليقول: كفى من الشكوى...أنا والكوخ... ورفع يده (…)
العنين ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم علاء الدين حسو كاد يرفض لولا لهجة الشرطي الآمرة..ندم لمروره من أمام المخفر، ولكن ما يدريه؟ شرطي، طلب منه الوقوف، تفاجأ بإمرأة تُجبر على الصعود بواسطة رجلين ضخمين حصراها كفكي كماشة. كرم الأسود.. أمر الشرطي (…)
بناطيل ممزقة ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم وسام الكميت عاد إلى بيته بعد أن كدّه الاعياء والطوى، سار بشعره الأغبر وبنطاله الممزق ماراً بشارع لا ترى فيه سوى البناطيل الممزقة والفساتين المختصرة، استعاد نشاطه وشعر بسعادة كبيرة حين انتبه إلى الأنظار (…)
جسدٌ وجمال ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم تغريد كشك لا تعرفُ كم من الوقتِ استغرقها لتصلَ إلى مرآتها، لكنها تعرفُ أنها عندما عادت كان الليلُ قد أحاطَ السماءَ بعباءَته السوداء المنمقة بنجومٍ ذهبية. نزعت بعضاً من ملابسها، تأملت جسدَها المرمري (…)