الجوز الفارغ ١١ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم صبحي فحماوي مؤخراً فهمت كل الحكاية، وفهمت سبب التخريب، الذي تكرر حدوثه في حديقة السيد بريكي، ففي كل مرة يطلب مني زراعة مجموعة جديدة من النباتات في حديقة منزله، بهدف تطويرها، أقوم بتنفيذ المطلوب، وبعد عدة (…)
شرفة أرملة ١٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم جمال القيسي لابد أن أقتلها. على حين (سرحة) انبثقت تلك الفكرة. إنها توغل في إيذائي.. تلح على استثارة تستثير أعصابي. إذا قلت لها أن الطقس بارد أشعلي لو سمحت المدفأة قالت أن الجو حار وهي لا تحتمل إشعال المدفأة. (…)
التاجر الأحمر ٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم أكرم سلمان حسن صوت المقرئ القوي والشجي يملأ جنبات الصالة الغاصة بالمعزين ويتناهى إلى مسامع الساهرين على الأسطح والشرفات المجاورة، جلست أراقب أفراد عائلة الفقيد المصطفين لتقبل العزاء، يتقدمهم صديقي القديم جهاد، (…)
يـقـظة غريزة ٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين كان يجلس على كرسي بلاستيكي أمام محل بقال الحي، تمر الفتاة الصغيرة أمامه لتشتري بعض الأغراض، يتأملها محدقا وعقله مشغول تتقاذفه الأفكار كيف تشاء، تساءل كيف أمكن لهذه الصبية وهذا الوجه الطفولي أن (…)
جمر الجوى ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم بسام الطعان حكايتنا ابتدأت ولم تنته بعد، وأنا ما زلت أزرع شمساً في كل حفرة أمنية من أمنياتي، شمساً صغيرة وحنونة، تخبئ الدفء ليوم تلاقينا، فربما كان يوما بارداً. آه يا يمامة عمري الهاربة! متى يأتي هذا (…)
هذا قبري به دمتُ حيّا ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٨ لشدّة ما ألِفَ الطريق لم يعد يشمخ بناظريه صوبَ الأشجار الباسقةِ المترامية على جبال الكرمل، ولم تعد رائحةُ الخليج تداعب شعرات أنفه فيفتح لها رئتيه... المللُ اليومي كَتَم كلَّ رائحةٍ، واجترارُ (…)
في حضرة التاريخ ٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم توفيق الحاج في انتظار الحافلة..تركت قدماي تقوداني في غزة المنهكة الباهتة، حيث لم يعد أحد خاصة قبل التهدئة أو بعدها يأبه لأحد.. فالحال لم يتغير كما توقع أهل الكشف والفطنة، وكل شيء بات ممكنا، وصار الإنسان أرخص (…)