الدرك الأسفل ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم دولت محمد المصري زاحفا.. دارجا.. ماشيا.. راكضا.. راكضا.. تحيطه هالة من رائحة نتنة تتغلغل فيه مع نفسه اللاهث، ضمن اسطوانة ضخمة من الظلمة الواهية، عيناه اعتادنا لمح الأشياء فيها، لكنه أراد بكل كيانه أن يتخلص من (…)
المسبحة ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم ميسون أسدي أبتِ.. أشعر بحاجة ماسّة للاعتراف.. سأبوح لك بسر دفين، أخجل به، ويثقل على صدري.. تفضلي يا ابنتي قولي ما عندك، فمن يكتم خطاياه لا ينجح ومن يُقِر بها ويتركها يرحم.. شاركت في إثم كبير، ضد إنسانة (…)
هيســـــــــــــــــــتريا ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم محمد عطية محمود عطية تدافعت أجسامهم.. تداخل ركضهم، حتى اعتلت سيقانهم ـ سابقة ولاحقة ـ طوار المحطة.. تدفع أيديهم، وتدافع عن وجه يتخفى خلف قناع.. كلل صخبهم العاتى، جبين صمت الليل البارد، المحلّق بصفير هوائه حول عربة (…)
صراخ الصمت ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم زكية خيرهم منذ أن كنت طفلةً وأنا أصرخُ صامتة. صراخ في الليل وصراخُ في النهار يدوي في داخلي فقط. في أحشائي وقلبي وعقلي. إن بكيت جهرا ينهال عليّ الضرب بقوة. الضرب يلفظ أنفاسي من مسامات جلدي ويحطم أضلعي (…)
محمول ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨ (١) نظرت فى ساعة يدها..حان الوقت لاتصاله..حتماً سيكلمها...ليس من المعقول أن تمشي هي على جمر افتقاده كل شهيق وزفير ويهجر هو واديها..عقارب الساعة تعاندها..تخرج لها أشواكها السامة لتقتل حلمها..حين (…)
ملعب محايد ٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال بينها و بينه (حدود).. يصنعان من السياج (شبكة) هي ترسل.. هو يرد.. كل واحد منهما يتمنى لو تسقط(الكرة) في معترك صاحبه.. الجمركي يتفرج عن بعد..يطلق العنان لصافرته.. يهربان معا تاركين في نفس (…)
وْجـــــوهْ المْحــَــــاكــَّـــــــــــة ٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم محمد ملوك جرس الساعة يرن، منبه الهاتف يرن، زوجته هي الأخرى ترن، الكل يرن في تلك الساعة المبكرة من ذلك اليوم الربيعي الجميل، والكل عازم على إيقاظه من نومه العميق، فالوعد الذي قطعه على نفسه وأسكتهم به يجب أن (…)