الخميس ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم لورين القادري

يا بعدَ عيني..

يا بعدَ عيني فداك العينُ والبصرُ
ما همّني القوم إن غابوا وإن حضروا
هذي الحياة كؤوس المرّ تُشربنا
لم يبقَ عنديَ في كأس الندى أثرُ
عظمي ضعيفٌ من التهيام أوهنه
حبٌّ حرورٌ ونأيٌ منه ينكسرُ
يا حادي الروحِ كفّ الهجر عدْ أبدًا
كثوب ليلٍ عن الإصباح ينحسرُ
من يومِ زرتَ غيومي بتُّ أجمعها
شلوًا فشلوًا لعلّ القطر ينهمرُ
ثمّ انهمرتَ على صحرائي انبثقت
منها الأقاحي تناغى عندي الثمر
فالغصنُ أورق كان اليبس يأكله
والزهر زهّر كالنيران مستعرُ
حلّ الربيع بأوطاني وأعرفها
كانت يبابًا جفاها العشب والمطر
لمّا هجرت سمائي اسودّ أزرقها
باتت حمائمها تبكي وتنتحر
كم ذا يعذّ بها قلبٌ غدا برِمًا
مكابرًا أنِفًا يقسو كما الحجرُ
كنت الربيع فصولا كان يسكنني
لا ليس مثلك لا بدوٌ ولا حضرُ
إليك أشكو جفاءً أنت قيصره
ولات حين يلين الصخر ينصهرُ
إذا امرتَ فإني طوع أمركمُ
وإنّ قلبي بأمر الحبّ يأتمرُ
هذي البحار بلمح العين أقطعها
أشرْ إليَّ أجئْك الآن يا قمرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى