السبت ١٨ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

أنجبي

أنجبيْ يا ابنةَ الكرامِ ولا
تتركيْ طفلًا واحدًا بالحشى
غدرونا واللّيلُ ما زال وال
موت فينا في جوّهِ قد فشا
قتلونا والفجر ما برَّ وال
خوفُ ألّا يُبقوا لنا منْ مَشى
أنجبي عندَ الظّهرِ أو الضّحى
ساعةَ العصرِ أو قبيل العِشا
أنجبيْ فجرًا ثمّ صبحًا وسم
مي الّتي بعده ربا أو رشا
قد بدا أنْ لا نفعَ في غيرِنا
واحدٌ نامَ والكبيرُ ارْتشى
والبدائيُّ ليسَ فيهِ رجا
كونه بينَ العابرينَ نشا
والعدوُّ من بعدِهم كلّما
راحَ منّا طفلٌ حسَا وانْتشى
أنجبيْ وحدهُ حشاكِ الّذي
يستطيعُ جعلَ الغدِ مُدهشا
أنجبي وحدهُ حشاكِ الّذي
معْهُ ما كانَ دربُنا مُوحشا
أنجبي حتّى ينجبَ الشّعرُ شِعْ
رًا يسرُّ الخليلَ والأخْفشا
أنجبي حتّى تنجبَ الخيلُ خيْ
لًا تُجلِّي أصلًا بنا شُوّشا
ودعي ما ادّعوهُ في هيئةٍ
تدّعي أنّ عِرضنا هُمّشا
ما أرادوا إلّا ابْتعادكِ عن
مثَلٍ في تاريخهم عشْعشا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى